تنظيم ندوة حول الحكامة الأمنية بين الإجتماعي و الثقافي ببني انصار

محمد العباسي

طرحت الندوة الثقافية التي نظمتها جمعية ايت انصار الثقافية بشراكة مع موقع مازوجة سيتي ، موضوع الأمن الإنساني في إطار شمولي يتجاوز النظرة الضيقة للمسالة الامنية ، لتسائل كل المتدخلين في تدبير الشان العام ، حضرتها يوم السبت 17/05/2014 العديد من الفعاليات الجمعوية و السياسية و المهتمين بالشأن المحلي ، و غاب عنها المعنيين بالامر التي كان من المفروض ان يحضروا للاجابة عن تساؤلات الندوة ، باعتبار إشكالية الأمن تدخل في صلب اهتمام كل من جهاز الأمن و المجلس البلدي و واختصاصاتهما خاصة اذا اتضح ان المقاربة المطروحة في الندوة سعت الى منح المفهوم تصورا اعم و اشمل يستدمج توفير الشروط الاساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية و القضاء على كل إشكال الغبن و الحكرة و الخصاص الاجتماعي المهول( المرافق الرياضية والثقافية و الترفيهية و الاجتماعية الخ … ) خاصة ببلدية بني انصار التي من شانها امتصاص الغضب و الاشكال التعبيرية الاخرى من عنف مادي و معنوي و وردود أفعال إجرامية و جنائية تجد جذورها في تفشي الفوضى المجالية و البطالة و الامية و التسكع و الحرمان و تراجع ثقافة التضامن و التآزر و جفاء العلاقات الاجتماعية الحميمية .

وقد تميزت الندوة بالورقة التاطيرية التي قدمت خلالها متضمنة شعور المجتمع المدني بالأبعاد الاجتماعية و الاقتصادية و الصحية و الثقافية و غيرها لبناء مجتمع آمن ومستقر كشرط أساسي لكل اقلاع تنموي يؤهل المجمع لمستوى من الرقي و التقدم ، كما تميزت الندوة أيضا بالعرض الذي تقدم به الأخ عمر بيجو و ما تلاهما من نقاش جاد و مسؤول استشعر فيه الجميع الرغبة في المساهمة وفق مقاربات تشاركية و التدافع للتصدي لمظاهر العنف و الجريمة و المرافعة عن الشروط الضرورية لتمكين المواطنين عامة بحقوقهم الدستورية .

وقد أفضت الندوة الى مجموعة من التوصيات نرفعها بكل أمانة على الشكل التالي :

ــ دور المؤسسات الاجتماعية (الرياضية و الترفيهية و الاجتماعية الصحية الخ.. )في غرس قيم المواطنة المحفزة على حفظ النظام و الأمن ، ما يستدعي الإسراع في توفير أهمها

ــ التصدي الحازم للبناء العشوائي و الهامشي في تدبير المجال كعنصر مشجع لافراز مظاهر العنف و اللاأمن .

ــ دعوة الأحزاب السياسية للقيام بأدوارها التاطيرية و التكوينية .

ـــ تقوية جهاز الأمن و تمكينه باللوجستيك و الموارد البشرية الكافية و تأهيله للتصدي و مواجهة الجريمة بكل أنواعها .

ــ دعوة المثقفين محليا للنهوض بمساهمتهم في التثقيف و إشاعة قيم المواطنة للحد من العنف ومظاهره المختلفة .

ــ دعوة المجلس البلدي للتحلي بالمسؤولية و المواطنة و تغيير سياسته للنهوض بالاوضاع الاجتماعية و الثقافية و الرياضية التي باتت منعدمة بالمدينة .

ـ ان توفير فرص الشغل و السكن والصحة والعدالة و ملء فراغ الشباب تعتبر كوابح للميولات الانحرافة .

ــ الدعوة للتكتل و التنسيق للمرافعة على بناء دار الشباب و قاعة للعروض او دار الجمعيات على غرار باقي المدن .

تعليق واحد

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح