حصاد يعبر عن أسفه للإسبان من محاولة 1300 مهاجر الوصول إلى مليلية

جمال وهبي

أفادت مصادر إسبانية أن وزير الداخلية المغربي محمد حصاد عبر للحكومة الإسبانية عن أسفه للمحاولات الأخيرة التي قام بها المئات من المهاجرين الأفارقة للهجرة إلى مدينة مليلية. وأكدت مصادرنا أن حصاد اعترف بـ«الاختلالات التي حدثت، والتي وعد بضرورة تصحيحها بشكل مستعجل»، والمتعلقة بحراسة أمن مضيق جبل طارق، وتشديد الخناق على المهاجرين الذين يحاولون التسلل عبر الزوارق إلى شواطئ مليلية أو السواحل الأندلسية.

ووجه مسؤولو الشرطة الإسبانية قبل أيام اللوم للمغرب بالتراخي في مراقبة محاولات الهجرة غير الشرعية بعدما حاول، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، أكثر من 1300 من الأفارقة التسلل إلى مليلية، تمكن 15 منهم من الوصول، فيما حاول آخرون الهجرة عبر القوارب المطاطية إلى سواحل مدينة الجزيرة الخضراء. وعلمت «المساء» أن الحكومة الإسبانية عززت وجودها الأمني بسبتة ومليلية بـ300 شرطي إضافي بشكل مؤقت لمنع المهاجرين من التسلل إليهما.

من جهتها، تساءلت مصادر حكومية إسبانية عما إذا كان غض السلطات المغربية مؤخرا الطرف عن المهاجرين الأفارقة علاقة بقبول القاضي الإسباني بمحكمة مليلية، إيميليو لامو دي إسبينوسا، الدعوى القضائية المرفوعة ضد المغرب من طرف ثلاث منظمات غير حكومية، تتهمه فيها باعتقال يوم 18 يونيو الماضي مهاجرين كانوا عالقين بين السياجين الشائكين لمدينة مليلية.

وعلمت الجريدة أن أوامر أمنية صدرت إلى أصحاب الدراجات المائية تحذرهم من كرائها للأفارقة أو بعض الأجانب العرب، وخصوصا من يتكلمون اللهجة السورية، تخوفا من استعمالها في التسلل إلى سواحل مدينة سبتة، انطلاقا من شواطئ الفنيدق أو من شريط «تمودا بي»، الذي يعرف تواجد المئات من الدراجات المائية. وأضافت المصادر أن تحذير المصالح الأمنية لهؤلاء جاء بعد يومين من تمكن مهاجرين أفارقة من بلوغ شاطئ سبتة بواسطة دراجات مائية. كما تم اعتقال شاب من مغاربة سبتة، يبلغ من العمر 24 سنة، يدعي ( م.ه.م ) من حي برينسيبي، بتهمة تهجير ثلاثة أفارقة من شواطئ ساحل «تمودا بي» إلى سبتة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح