متى يحدث الحمل؟

الحمل

متابعة

انسي كل ما سمعته عن موعد حصول الحمل ، إذ ظهر في دراسة أجراها علماء في المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية، أن 30% فقط من النساء تقع فترة خصوبتهن بين اليوم الـ10 و الـ17 من دورتهن الشهرية. و تضيف نتائج هذه الدراسة تبريراً لكثير من حالات الحمل الذي يحصل خطأً لدى النساء.

فقد وجد الباحثون أن احتمال الخصوبة يقع في كل يوم تقريباً من دورة المرأة الشهرية. و قد كانت أغلبية النساء اللواتي تناولتهن هذه الدراسة بين سن 25 و 35 سنة أي في السن الذي يُفترض خلالها أن تكون المرأة أكثر خصوبة و تتمتع بدورة شهرية ثابتة و منتظمة. و قال العلماء إن فترة الخصوبة لدى الفتيات في سنّ المراهقة أو اللاتي يقاربن سنّ انقطاع الطمث لم يكن بالمستطاع توقعها.

أما البيانات التي أجريت عليها الدراسة، فعادت لـ213 امرأة خلال 700 دورة شهرية تقريباً. و خلصت هذه الدراسة إلى أنه حتى النساء اللواتي يتمتعن بدورات شهرية طبيعية و منتظمة، يجب أن يعرفن و أن يُنصحن بالحذر لأن وقت خصوبتهن لا يمكن توقعه. و قد وصف أحد باحثي هذه الدراسة النتائج بأنها تشمل جميع النساء لا فقط نساء المنطقة اللواتي أجري عليهن البحث.

و بحسب تقرير علمي صدر حديثاً، فإنّ النساء اللواتي يعتمدن على دورتهن الشهرية لتفادي الحمل قد يواجهن احتمالاً كبيراً بحصول حمل لا يرغبن فيه. و قد رجّحت بيانات الدراسة أنّ هناك بضعة أيام من الدورة الشهرية تكون خلالها بعض النساء غير قادرات ربما على الحمل… و من هذه الأيام، اليوم التي تتوقع المرأة أن يكون اليوم الأول لعادتها الشهرية المقبلة.

و بحسب ما قاله أحد الأطباء، فإنّ على الزوجين اللذين يرغبان بالإنجاب أن ينسيا ما يسمّى أيّام الخصوبة النشطة و أن يقوما بما يجب عليهما القيام به دون أيّ وسيلة منع فقط لا غير، على أن تتم العملية لمرتين أو ثلاث في الأسبوع.

اشعري بأنك أفضل خلال دورة صحيحة و آمنة

أظهرت الدراسة أن 2% من النساء يبدأن فترتهن للخصوبة في اليوم الرابع من عادتهن الشهرية، و 17% منه منذ اليوم السابع منها. أما ما يسمّى اليوم الأول، فهو اليوم الذي تبدأ فيه هذه العادة. و أضافت الدراسة أن 70% من النساء كن في فترة خصوبتهن قبل حلول اليوم العاشر أو حتى بعد اليوم الـ17. أما النساء اللواتي اعتبرن أنّ دورتهن الشهرية منتظمة، واجهن احتمالاً من 1 الى 6% بالتمتع بالخصوبة حتى في اليوم الذي افترضن فيه أن عادتهن الشهرية التالية ستبدأ. فيترك هذا الأمر بعض الأيام التي تعتبر آمنة كوسيلة طبيعية لمنع الحمل مثل “الوسيلة النمطية”.

و قد طُلب الى النساء اللواتي شاركن في الدراسة أن يعطين عيّنات من البول يومياً، تم التحقق من معدل الأوستروجين و البروجيستيرون فيها، لأنّ أيّ تغيّر مفاجئ في هذه الهورمونات يدل على حصول إباضة. و قد أجري هذا الفحص للتحقق من الإباضة على مر 696 دورة شهرية.

في تقارير سابقة للطبيب المسؤول نفسه عن الدراسة و زملائه، تبيّن أنّ فترة الخصوبة تمتدّ على ستة أيام و تنتهي في يوم الإباضة، و لكن التقرير الجديد وجد أنه حتى النساء اللواتي يتمتعن بدورات شهرية منتظمة و طبيعية يمكن أن يمررن بإباضة غير منتظمة، أي في موعد مختلف كل مرة. و يضيفون أن الإباضة المتأخرة تسبب من 4% الى 6% احتمالاً للنساء بالخصوبة خلال الأسبوع الخامس من دورتهن… أي أكثر من 28 يوماً بعد العادة الشهرية الأخيرة.

إن العلاقة الحميمة مع زوجك في أيام الخصوبة لا تضمن لك حصول الحمل. فعوامل أخرى كنشاط الحيوان المنوي و البويضة، و قدرة الحمل على تلقيهما، و عوامل أخرى حصرية بكل زوجين تؤدّي دوراً أيضاً.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح