مصطفى الريفي .. من قاعدي في جامعة وجدة إلى سفير لدى “البابا”

sm_le_roi_preside_conseil_des_ministres

عين الملك محمد السادس خلال المجلس الوزاري الذي عقد بمدينة العيون يوم الجمعة الماضي جملة من السفراء بمختلف ربوع المعمورة.

وعرفت هذه التعيينات بروز العديد من الأسماء الجديدة على السلك الدبلوماسي المغربي، حيث تم تعيين أسماء حزبية (العدالة و التنمية، البام، التقدم و الاشتراكية..) إلى جانب أسماء حقوقية و شخصيات عمومية.

ومن بين الأسماء التي جاءت بها هذه التعيينات لتؤثث المشهد الدبلوماسي المغربي، مصطفى الريفي إبن إقليم الحسيمة الذي عين سفيرا بدولة الفاتيكان، والذي كان يشتغل مستشارا بديوان وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، كما عمل كإطار في وزارة المالية منذ بداية التسعينات .

مصطفى الريفي كان قد سطع نجمه في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، يوم كان طالباً بموقع وجدة الجامعي الذي التحق به بداية الثمانينيات، و عاش في خضم النقاش الذي كان يخترق كنف الطلبة القاعديين بعد فشل المؤتمر الوطني السابع عشر للإتحاد الوطني لطلبة المغرب، و في النصف الثاني من هذا العقد أصبح ناطقا رسميا بإسم الطلبة القاعديين التقدميين (الممانعين) بعدما اختلف الرفاق فيما بينهم.

و كان الريفي من بين القياديين الذين قادوا مقاطعة الامتحانات الشهيرة سنة 1989 بجامعة وجدة، رفقة أحمد الجازولي و سعيد الفاريسي (اكوح)، و بعد هذه المسيرة الطلابية الحافلة التي إنتهت بإعتقاله و سجنه في بداية التسعينات، تحمل الريفي “المُمانع” المسؤولية رفقة العديد من خريجي القاعديين التقدميين في تأسيس ما يسمى سابقا بحركة “المستقلين الديمقراطيين”.

وعهد على مصطفى الريفي أنه من المنظرين الكبار في مجال السياسة، خصوصا عند سؤال معاصريه في مراحل تكوينه السياسي و المعرفي كما أنه كثير الإطلاع في كل المجالات خصوصا المُتعلقة بالجانب السياسي.

ويقال أن الريفي كان له دور كبير في صياغة الأوراق التي أطرت حركة “لكل الديمقراطيين” التي أسسها فؤاد على الهمة رفقة مجموعة الافراد الذين كانوا محسوبين على تيارات اليسار الى يوم قريب.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح