وديع التنملالي مهاجما أطراف معينة “لسنا فاسدين ولم نستفد من أي رخصة أو إمتياز”

رفيق كرتيو

نظم بمقر حزب السنبلة فرع زايو لقاء تواصلي مع ساكنة إقليم الناظور زوال يومه السبت 16 ماي الجاري ، لمناقشة حصيلة الحكومة في مجموعة من المجالات وكذا الآفاق المستقبلية.

اللقاء من تأطير النائب البرلماني عن الإقليم السيد “وديع التنملالي” وعضو المكتب السياسي ووزير السياحة السيد “لحسن حداد”، وحضر اللقاء الذي اختير له شعار “المؤسسة التشريعية، الحصيلة والآفاق”، كل من مناضلي ومناضلات حزب السنبلة كلا من فرع زايو و حاسي بركان وكذا فروع ايث الداوود الزخانين، قرية أركمان، سيدي سليمان شراعة ــ بركان، ورئيس جماعة أيث الداوود الزخانين، رئيس جماعة سيدي سليمان شراعة ــ بركان، النائب الأول لرئيس جماعة رأس الماء، وأعضاء جماعة ازغنغان، وكذا ممثلي الأحزاب السياسية المحلية، والمهتمين بالشأن المحلي بالمدينة وشخصيات أخرى من مدن الإقليم.

ابتدأ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وافتتح اللقاء التواصلي بكلمة مكتب فرع حزب الحركة الشعبية بزايو لتليها كلمة السيد الوزير لحسن حداد رحب فيها بالحضور الكريم وركز حديثه في البداية على منطقة الريف معتبرا إياها بالمنطقة المنتجة للأبطال حيث شهدت بطولات ملحمية منها ملحمة “إغريبن” و “أنوال” التي دامت يومين، موضحا في معرض مداخلته عن خالص امتنانه للريفيين الذين كانوا من مؤسسي حزب الحركة الشعبية، وفي حديثه عن الربيع الديمقراطي الذي شهده المغرب ودول الجوار وضح للحضور كيف ساهم العاهل المغربي في تجاوز المملكة تبعات الأزمات الاقتصادية والسياسية العالمية.

وقال السيد الوزير عن دور حزب الحركة الشعبية داخل الحكومة، أنه أكبر فاعل بها، لأنه قام بعدة إصلاحات منها إصلاح صندوق المقاصة حيث تراجع المبلغ الإجمالي الصافي من 54 مليار الدرهم إلى 24 مليار الدرهم، كما استطاعت تجاوز تداعيات العجز في الميزانية العامة، غير أنه رغم هذه الانجازات فإن الحزب يأمل في تحقيق مكاسب أخرى … وتأسف الوزير على الطريقة التي تنهجها المعارضة في انتقادها للحكومة حيث قال أنها لا تليق بالعمل السياسي الجاد والمسؤول.

وقال عضو المكتب السياسي في كلمته على مدينة زايو أن الاستثمار لا يمكنه أن يكون بالمدينة دون تسوية مشكل العقار، باعتباره يشكل عائق التنمية بالمنطقة ككل.

وعن الخيرات التي تزخر بها الجهة الشرقية من مؤهلات سياحية كبيرة مثل المدينة القديمة بوجدة، السعيدية ورأس الماء، ثمن الدور التنموي للورشات الكبرى بهاته المنطقة حيث قال أن لوبيات العقار تريد أن تدفع بالمنطقة إلى الهاوية.

ولم يفوت الوزير الفرصة للحديث عن المشاكل الداخلية للحزب حيث قال : نؤمن بالاختلاف وبالديمقراطية .. لكن البعض يستغل حرية الإعلام لترويج الأكاذيب وتضليل الرأي العام، حيث أن هناك من قدم استقالته منذ سنوات ليعود اليوم عبر السلطة الرابعة ليقول أنه لا زال موجود.

بعد كلمة السيد الوزير لحسن حداد تم عرض شريط فيديو يبين الحصيلة النيابية للنائب البرلماني عن إقليم الناظور تلته كلمته التي قال فيها بأن الوقت غير كافي لسرد هاته الحصيلة كاملة وأنه سيمد وسائل الإعلام بهذا الشريط لمعرفة المزيد عنها، وأعلن أنه لا يتحمل مسؤولية الشأن المحلي لأن حزبه يشكل الأقلية داخل المجلس البلدي، قائلا مسؤوليتي أنا الشأن العام المرتبط بالتشريع، لكن البعض يروج للأكاذيب من اجل تضليل ساكنة المدينة.
وفي دفاعه عن المنطقة قال : “دافعنا عن المنطقة بشكل مستميت، … وكمثال على ذلك الطريق الرابطة بين رأس الماء وزايو”، أما في ما يخص الانتخابات المقبلة قال وديع : “ان بعض السياسيين يساهمون في عزوف المواطن عن السياسة، بتصرفاتهم الغير مقبولة في العمل السياسي، ليختتم كلامه بالقول : “لسنا فاسدين ولم نستفد من أي رخصة أو شيء من هذا القبيل”.

وفي الأخير اختتم اللقاء التواصلي لحزب الحركة الشعبية فرع زايو بمداخلات بعض الحاضرين التي لاقت تجاوبا من طرف مؤطري اللقاء ليليها حفل شاي أقيم على شرف الحضور.