وزير داخلية إسبانيا يزور مليلية ويُشيد بدور المغرب في حماية المدينة، تزامناً مع ذكرى أنوال…

زار وزير الداخلية الإسباني فيرنانديث دياث اليوم الاثنين مدينة مليلية المحتلة، وهو اليوم الذي يصادف معركة أنوال الشهيرة. وهذه هي المرة الثانية التي يزور فيها المدينة بهذه المناسبة، مما يؤكد مدى توظيف الدولة الإسبانية للتاريخ للتذكير باستمرارها في المدينة رفقة سبتة. ويتزامن هذا في وقت يقدم فيه المغرب الرسمي خدمات أمنية للحفاظ على أمن هذه المدينة المستعمرة.

وألقى الوزير خطابا في تجمع في جامعة مليلية عالج فيه إشكالية الهجرة الإفريقية التي تعاني منها المدينة وقام لاحقا بزيارة الأسوار السلكية التي تفصل مليلية عن باقي الأراضي المغربية. وأثنى بالمناسبة على الدور الذي يقوم به المغرب.

ويبقى المثير هو أنها الزيارة الثانية لوزير الداخلية للمدينة والتي تتزامن مع ذكرى حلول معركة أنوال، حيث كان زار المدينة السنة الماضية في شهر يوليوز كذلك بل ورخصت له السلطات المغربية الانتقال الى المنطقة التي جرت فيها معركة أنوال حيث ترحم على الإسبان الذين لقوا حتفهم في معركة أنوال والمواجهات اللاحقة. وفي تاريخ ممثال منذ سنتين، أقدمت حكومة مدريد عل منح وسام سان فيرناندو تكريما لأرواح الجنود الذين كانوا في كتيبة سان ألكنترا وأنقذوا مليلية من غزو القوات الريفية. وهل تحدث هذه الأحداث التاريخية من منح أوسمة وزيرات بمحض الصدفة؟

وتتزامن هذه الزيارة مع الخدمات الأمنية التي يقدمها المغرب للحفاظ على أمن مليلية وتلقى ترحيبا وثناءا من حكومة مدريد، حيث أشاد الويزر بالمغرب في لقاء اليوم. فوزارة الداخلية المغربية تشيد سورا سلكيا لمنع المهاجرين. ورغم الخطورة الرمزية من الناحية التاريخية لهذا السور بحكم أنه ترسيم لحدود لا يعترف بها المغرب، فوزارة الداخلية المغربية تلقت، وفق مصادر اسبانية، تمويلا من الاتحاد الأوروبي عبر اسبانيا نفسها لبناء السور.

ويتهرب وزير الداخلية محمد حصاد من تقديم توضيحات حول بناء السور والإجابة على تساؤل طرحه الكثير من المغاربة بدون جواب حتى الآن: هل يمكن بناء سور يعمق من ترسيم حدود محتلة لمليلية مقابل مساعدات أوروبية؟

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح