لماذا أسعار المحروقات بالعيون الأرخص وطنيا؟

ريـف ديــا: متابعة

في الوقت الذي تشهد فيه أسعار المحروقات في المغرب ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع السوق العالمية، تسجل مدينة العيون استقرار في أثمنة هذه المادة الحيوية، بل وإن المدينة تسجل الثمن الأرخص وطنيا.

وحسب المعطيات التي استقتقيناها من مصادر مختلفة ، أكدت أن جميع محطات التزويد تعتمد سعرا هو الأرخص وطنيا، حيث بلغ ثمن “الديزل” 7.92 درهم للتر الواحد، بينما بلغ ثمن “البنزين” 8.80 لكل لتر، وذلك إلى غاية اليوم الجمعة 17 دجنبر الجاري.

وبينما تسجل مدينة العيون أرخص أثمان البترول وطنيا، تسجل باقي المدن المغربية، إلى غاية يوم أمس الجمعة، ارتفاعا ملحوظا في أثمنة المحروقات، حيث بلغ سعر البنزين 12 درهما للتر ، بينما سجل سعر الديزل : 10.23 درهما للتر الواحد.

ويثير هذا الفارق بين الأثمنة تساؤلات كثيرة عن السبب الذي يجعل سعر المحروقات بالعيون هو الأرخص وطنيا رغم كونها تبعد بمئات الكيلومترات عن محطة التوزيع صفر، وهي المحمدية، حيت يتم التخزين، في حين نجد سعره في هذه الأخيرة اغلى مما يباع به في مدينة العيون.

فهل مازالت المحروقات التي تباع بالعيون والأقاليم الجنوبية مدعمة من طرف الدولة؟ أم أن المحروقات التي تباع بهذه المدن تأتي من مصدر أخر بسعر أقل؟.

جدير بالذكر أن المغاربة تفاجؤوا منذ الاربعاء 20 أكتوبر المنصرم، أي بعد أيام من تنصيب الحكومة الجديدة، بارتفاع مهول للمحروقات، حيث بلغ سعر اللتر الواحد من الغزوال لأول مرة منذ سنتين على الأقل10.22 درهم، فيما بلغ سعر اللتر الواحد من البنزين 12.02 درهما. الامر الذي دفع عدد من المواطنين للاحتجاج على هذا الارتفاع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الخبير الطاقي، الحسين السماني قد كشف في حوار سابق له خلال حلوله ضيفا في برنامج موقع الكتروني ، أن سبب ارتفاع أثمنة المحروقات بالمغرب ، و سبب هذا الارتفاع على المستوى الدولي إلى الانتقال الطاقي، مبرزا بالقول “إلا أنه على المستوى الوطني فأسباب الارتفاع بالإضافة إلى العامل الدولي الأول والأساسي هناك عاملين داخليين بالمغرب.

ويتمثل العامل الثاني، يردف الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي، الحسين اليماني، في تخلي حكومة عبد الاله بنكيران السابقة عن دعم المحروقات، فيما العامل الثالث يكمن في تحرير أسعار المحروقات كذلك في عهد بنكيران لتصبح بيد الفاعلين في القطاع.

وحمل الحسين اليماني المسؤولية إلى حكومة حزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، والذي عمد إلى تحرير أسعار المحروقات سنة 2016، منددا باستمرار ضرب القدرة الشرائية لعموم المواطنين وخصوصا البسطاء.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح