خطير…”الشمة” أو “الكالة” سموم تباع بالعلالي بمدينة الناظور ، و الفئة المستهدفة فتيان و فتيات المؤسسات التعليمية.

ريف ديا

أصبحت ظاهرة استعمال “الكالة” ظاهرة متفشية بمدينة الناظور و بكثرة، خصوصا في محيط  المؤسسات التعليمية وأغلب مستخدميها من المتمدرسين و الشباب ، و لم يعد استعمالها يقتصر على الذكور إنما العديد من الفتيات أدمنّ استعمالها حيث أصبح الأمر يشكل خطورة على الشباب و الشابات.
“الشمة” أو “الكالة” هي مستخلصة من مادة طابا أي (التبغ)، يتم وضعها في ورق الترشيح “كلينيكس” الناعم ثم توضع في الفم بين اللثة والشفة السفلى أو العليا.

وحسب بعض المدمنين عليها، توضع “الكالة” في الفم لتتبلل، وتطلق مواد كيميائية تتسرب إلى الأوعية الدموية الموجود في الشفة فتجد هذه المواد طريقها إلى الدماغ فتحفزه لإنتاج الأدرينالين بكميات كثيرة فيحس الشخص بشعور أشبه بالسعادة أو النشاط المصطنع.
لكن ما لا يعرفونه هؤلاء الشباب المدمنين، أن مخاطرها كثيرة لا تحصى وتحدث مشاكل خطيرة لكل من يتعاطاها.

وحسب دراسات طبية إن “الكالة” هي مادة طابا تعتبر دخيلة على الجسم وليست مصنفة من المأكولات، لهذا يلاحظ البصق المستمر عند مدمني هذا المخدر.

وبسبب إفراز الأدرينالين فمرحلة الإدمان تعرف عجز في الغدة المسؤولة عن إنتاجه لممارسة النشاطات اليومية، وبالتالي يحتاج المدمن إلى جرعته اليومية حتى يستطيع العمل أو اللعب، ، وفي حالة عدم أخذ الجرعة اليومية يلاحظ عند الشخص المدمن انتفاخ واحمرار في العينين وتغيير نسبي في الصوت والغضب السريع وانعدام التركيز.

و تضيف الدراسات الطبية أن مخدر التركيبة أو ما يعرف بمصطلح الدارجة “الكالة”، لها مخاطر وخيمة وقاتلة على صحة الإنسان مخاطر تبدأ بالعقل اولا والقلب وممكن أن تصيب حتى الجهاز العصبي كما أنها تضم موادا سامة ومسرطنة “تتسبب في سرطان اللسان واللثة، ما يسهم في تشقق الأسنان، وبالتالي تسرب الميكروبات إلى باقي أجزاء الجسم عبر تكون بؤر صديدية تصيب بوجه خاص الكلى والمفاصل، بمعنى الإصابة بالحمى الروماتيزمية، زيادة على كون النيكوتين وأول أوكسيد الكربون يفتكان بالقلب ما يؤدي إلى قصور في الشريان التاجي والذبحة الصدرية.

إن “الكالة” كغيرها من المنتوجات المخدرة التي يعمد مروجوها إلى تنويعها لا تقل خطورة عن مثيلاتها فعواقبها الوخيمة تشمل الصحة بكل جوانبها سواء منها الجسدية و النفسية أو العقلية.
هذا و تشهد مدينة الناظور انتشار كبير “للكالة” التي يتم ترويجها على نطاق واسع بشكل علني أمام مرأى السلطات دون أن تتحرك هذه الأخيرة من أجل الحد من الظاهرة الخطيرة التي أضحت تفسد طمأنينة شباب و شابات المدينة .

 

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح