كتب ذ : بغداد أهواري…ممارسة الرياضة لدى الأشخاص ذوي الإعاقة ودورها الإيجابي في الإدماج المجتمعي .


كتب ذ : بغداد أهواري…
ممارسة الرياضة لدى الأشخاص ذوي الإعاقة ودورها الإيجابي في الإدماج المجتمعي .

فبعد أن أصيب فريد إسحاق بالشلل النصفي جراء حادثة سير التي أفقدته القدرة على المشي وأجبرته على استخدام الكرسي المتحرك لم يفقد عزيمته وإصراره على الحياة بشكل طبيعي والاستمتاع بكل ما فيها وأظهر قدرة على التفوق على المستوى الشخصي، وكذلك على المستوى الموضوعي بالإضافة إلى الرغبة في الإنجاز وإثبات النفس والوصول إلى الحدود الشخصية مع الحفاظ أيضًا على معايير أداء عالية عن طريق ممارسة رياضات مختلفة.
فوائد الرياضة لذوي الإعاقة :
وفقا للبطل جمال دودوح بطل في حمل الأثقال وصاحب نادي الرياضي و مدرب اللياقة البدنية يقول : ” من الممكن أن تساعد ممارسة الرياضات المختلفة في الحفاظ على الصحة البدنية والحصول على الكثير من الفوائد العقلية والعاطفية والاجتماعية أيضًا.

وعلى سبيل المثال ففريد إسحاق بالإضافة إلى اعاقته الجسدية يعاني من مرض السكري، ولكنه أصبح يستهلك كمية أقل من الأدوية بعد أن انخرط في ممارسة الرياضة، وذلك بسبب تنظيم الوجبات وممارسة التدريبات المطلوبة والابتعاد عن السموم البيضاء والحصول على السكريات من مصادر طبيعية كالتمر والعصائر الطازجة.
وأضاف فريد إسحاق ان وجوده مع آخرين من أصحاب القضية اي يعانون من حالات مماثلة من إصابات الحبل الشوكي منذ سن مبكرة ساعده على الشعور بأنه ليس وحده، بالإضافة إلى ذلك، أعطته ممارسة الرياضة فرصة لمشاهدة الآخرين والتعلم منهم لتطوير طرق أفضل لإنجاز الأشياء.
ويطمح فريد إسحاق أن يكون بطل في كمال الأجسام وأن يخوض منافسات دولية. كما فاز ببعض البطولات الوطنية والبطولات المفتوحة.

وأضاف المدرب جمال أن من أهم فوائد المشاركة في الرياضات بالنسبة لذوي الإعاقة هو تحسين نوعية الحياة، بما في ذلك الحالة المزاجية والرفاهية وزيادة قوة العضلات والقدرة على التحمل وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق وتحسين الحياة الاجتماعية والعائلية.
فعلى سبيل المثال، قد يتعلم من يعاني من إعاقة ما طرقًا أفضل للانتقال من الكرسي المتحرك وإليه وتحميل الكرسي المتحرك في السيارة بنفسه مما يساهم في استقلال الشخص المصاب، وهو ما يسعى إليه من يعيش مع إعاقة.
ما هي نوع الرياضات التي يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة ممارستها؟
إنه يمكن لأي شخص من ذوي الإعاقة ممارسة اغلب الرياضات التي يمكن أن يمارسها الشخص العادي.
ماراثونات الكراسي المتحركة، كرة السلة وكرة القدم وركوب الدراجات اليدوية والغوص والرغبي، وهو خيار رائع للأشخاص المعاقين الذين يفتقدون الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي بالإضافة إلى غولف الكراسي المتحركة وهوكي الزلاجات وصيد الأسماك وركوب الخيل وركوب الأمواج والكرة الطائرة والتزلج على الجليد وغيره .
لهذا يبقى نداءنا لجميع الصالات الرياضية والنوادي والملاعب الرياضية بتجهيز المداخل والأجهزة لتناسب احتياجات ذوي القدرات الخاصة وكما نلتمس من الجماعات الترابية بجعل المرافق الرياضية مرافق دامجة للعمل على دمج هؤلاء الأشخاص كأشخاص فاعلين في المجتمع، لأن ذلك يحدث فرقًا كبيرًا للعثور على شيء لا يمكنهم فعله فحسب، بل يمكنهم الاستمتاع به.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح