جماعة بوعرك/ انسحاب المعارضة من عدة دورات …هل هو دفاعا على حقوق الساكنة أم هروب من المسؤولية

ريف ديا / مراسلة
إلياس بنعرفة
بسم الله الرحمان الرحيم .
أريد أن أطرح موضوع حول جماعة بوعرك ، وهو موضوع سياسي لا غير، سببه التراشق بين المعارضة والأغلبية لصرف النظر عن مهزلة انسحاب مجموعة 16 من دورة ماي التي انعقدت مؤخرا بقاعة الإجتماعات التابعة للجماعة، ويعود سبب الانسحاب إلى عدم تحمل رئيس المعارضة لتدخل النائب الرابع للرئيس الذي طلب من المجموعة 16 تبرير موقفهم من النقط المقترحة منهم لأجل عقد دورة استثنائية، خاصة نقطة تحويل لميزانية مشروع طريق الحرشة ١ والحرشة ٢ وإحزاوين وبوهراوة، والذي كان مبرمجا في الولاية السابقة ولم يتم إنجازه آنذاك بسبب وباء كورونا وحلول الانتخابات، وهذا التحويل أرادوا به إقتناء شاحنة صهريجية لتنقية( الحفر المرحاضية) وكذا اقتناء قطعة أرضية لإنجاز ملعب القرب بإشيخيا، رغم أن هذا الطريق يستهدف كثافة سكانية هائلة تقدر بأزيد من 10 آلاف نسمة، والغريب في الأمر أن هذا الطريق يخترق دوائر بعض أعضاء المعارضة وعددهم أربعة، وهذا كله من أجل عرقلة أشغال المجلس الحالي لكي لا ينسب إليه أي مشروع في هذه الولاية، وكذا ممارسة الضغط على الرئيس من أجل تقديم الاستقالة.
ومن الجانب الآخر تم الزج بسائقي حافلات النقل المدرسي التي تسهر على تسييرها تنسيقية جمعيات المجتمع المدني ببوعرك، التي كل أعضائها ينتمون لنفس حزب المعارضة، الذين ينفذون تعليمات البرلماني ورئيس المعارضة، والتنسيقية مسؤولة عن هذا التوقف المفاجئ للحافلات التي من المفروض ان تقوم بواجبها المعهود إلى نهاية شهر ماي، لأن التلاميذ قد أدوا مبلغ اشتراكهم الشهري للشهر المذكور، وهذا خطأ فادح لا يغتفر وخاصة أن التلاميذ يعيشون أيام الامتحانات . وإن من الخطأ الفادح أن يوجهوا اتهامات باطلة لمجلس الجماعة انه هو المسؤول عن كل ما حدث.
لأن التنسيقية هي المسؤولة عن رواتب السائقين والمرافقات لهم، وكذا مصاريف الكازوال وإصلاح الحافلات كما هو مدون في اتفاقية الشراكة التي تربطها بالجماعة وليس العكس.