تأشيرة “شينغن” القنصلية العامة الإسبانية بالناظور تنساق وراء فرنسا وطبول ازمة تدق في الأفق القريب.
ريف ديا
لم يعد يفهم المواطنين المغاربة القاصدين للقنصلية العامة الإسبانية بالناظور الأسباب التي تحرمها من تأشيرة “شنغن” رغم استوفاء جميع الشروط الإجرائية من وثائق وموارد مالية، ومن بين المواطنين الذين تم رفض تأشيرتهم من قبل القنصلية العامة بالناظور شخصيات سبق لها أن حصلت عدة مرات على تأشيرة “شينغن” وسافرت إلى بلدان الاتحاد الأوروبي دون أدنى صعوبات في استخلاص التأشيرة، لكن هذا العام تلق العديد منهم الرفض بدون أي مبرر مقنع.
وفي تصريح لجريدتنا، قال أحد اعيان إقليم الناظور الذي تم رفض تأشيرته “م.ش” انه لم يستطع الحصول على التأشيرة رغم توفره على جميع الشروط القانونية وأكثر، و أن غرضه من طلب التأشيرة هو القيام بزيارة سياحة للمملكة الإسبانية وأنه لم يتوقع أن يلقى ملفه الرفض لقوته واعتبر هذا القرار قرار عنصري غير مسؤول من قبل القنصل العام الإسباني بالناظور وعلى هذا سيقوم بتقديم طلب تأشيرة عند دولة أخرى من فضاء شنغن لا يكون قنصلها عنصريا.
وفي تصريح لمتضرر آخر، وهو مسؤول سياسي بالمدينة وعضو جماعة الناظور “ع.ه” حيث أكد تعرض ملفه كذلك للرفض رغم قوة ملفه وانه فقط يحتاج التأشيرة من أجل زيارة مدينة مليلية بين الفينة والأخرى، واعتبر أن الرفض لم يكن معللا بطريقة منطقية وواقعية، بل حكمته “دواعٍ عنصرية غير مسؤولة” مشيرا كذلك إلى أن مصاريف إعداد الملف والرسوم تبلغت كل مرة 4 آلاف درهم بما يعادل حوالي 400 أورو، وكان الرد سلبيا في مرتين.
واستنكر سعيد شرامطي رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان هذه المعاملة، مؤكدا أن الجمعية سوف تراسل في الموضوع كل من معالي السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ونظيره الإسباني معالي السيد خوسيه مانويل ألباريس وزير الشؤون الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون، مستغربا حرمان شخصيات مهمة ومرموقة مغربية من التأشيرة شينغن من قبل القنصل العام الإسباني بالناضور، معتبرا أن هذا التصرف قد سيؤثر على التعاون بين البلدين خصوصا أن الجميع يتوقع رقي العلاقات بين المغرب واسبانيا إلى علاقات ممتازة.
وانتقد الحقوقي سعيد شرامطي مراكمة المصالح القنصلية الإسبانية بالناظور أموال المواطنين المغاربة على حساب مصالحهم الموقوفة، وطلباتهم المرفوضة، معربا ان تكلفت التأشيرة باهظة جدا، إضافة إلى مقابل تحديد الموعد وباقي تكاليف إعداد الملف، وهي رسوم لا يتم استرجاعها بعد رفض الملف.
ومن المرجح أن تقوم فعاليات حقوقية متنوعة بالإعلان عن وقفة احتجاجية سوف تدعوا لها جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان أمام مقر القنصلية العامة بالناظور تعبيرا عن تصرفات القنصلية العامة في رفض التأشيرات وكذا بعض ممارسات المصالح القنصلية التي تصنف في خانة “الابتزاز والعنصرية واحتقار للمواطنين المغاربة”.
هذا وكان الناشط الحقوقي سعيد شرامطي وجه رسالة قوية لوزير الخارجية الإسباني في الموضوع عبر حسابه الشخصي على “تيك توك” انظر رابط الفيديو: https://www.tiktok.com/@saidchramti1/video/7306871977489206561?_r=1&_t=8hlYzpnGsvA