مصابون بالسرطان يعربون عن احتياجاتهم وآمالهم

مرض السرطان

و.م.ع

القى أشخاص مصابون بالسرطان وأقرباؤهم، أمس الأربعاء بالرباط، الضوء عن احتياجاتهم وآمالهم خلال لقاء تواصلي نظمته شبكة المتطوعين ل”مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان”، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السرطان.

وجمع هذا اللقاء، الذي نظم بالمعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله، تحت شعار “من أجل تضامن أقوى ضد السرطان”، الأشخاص المصابين بالسرطان وأسرهم مع المتطوعين من “مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان” وذلك من أجل إبراز الصعوبات التي يواجهها هؤلاء المرضى في مجال العلاج. وقال مسؤول “برنامج المتطوعين” بالمؤسسة السيد خالد العرايشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إن هذه فرصة للمرضى للتعبير عن انشغالاتهم وانتظاراتهم وملاحظاتهم المتعلقة بالعلاجات المقدمة في المستشفيات”، مبرزا أهمية هذه المبادرة لتطوير جودة الخدمات المقدمة لفائدة المرضى.

ودعا إلى أنسنة “المراكز الاستشفائية في ما يهم تقديم علاجها وخدماتها”، مشيرا إلى أن المواكبة الشخصية والدعم النفسي يظلان عنصرا رئيسيا بالنسبة للمصاب بداء السرطان. من جهته، سلط السيد عمر أورياش، المكلف بالاتصال بالمعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله، الضوء على الجانب الأخلاقي لهذا الحدث، الذي أشرف على تنشطيه الصحفي محمد عمورة. وأوضح أن “الناس الذين نجوا من هذا المرض وشفوا منه اليوم تماما، سيتحدثون عن تجاربهم مع الأشخاص المصابين بداء السرطان الذين هم في طور العلاج، وهو ما سيذكي في نفوسهم جذوة الأمل”، مضيفا أن اللقاء سيمكن أيضا من الاستماع إلى هؤلاء المرضى بهدف تحسين التكفل وإحداث استراتيجيات جديدة من أجل تلبية احتياجاتهم.

وأشاد المرضى وأسرهم وأقاربهم والفرق الصحية والمسؤولون الذين شاركوا في هذه التظاهرة، بالأعمال التضامنية لمؤسسة للا سلمى التي أسهمت في إحداث تغييرات إيجابية على مستوى التكفل بالأشخاص المصابين بداء السرطان بالمغرب. ودعا المشاركون، من جانب آخر، إلى زيادة العنصر الطبي والإداري في المراكز الاستشفائية للأنكولوجيا، التي يتعين أن تتوفر على أفضل المعدات اللازمة، وخاصة في مجال الأشعة.

وتعمل “مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان”، التي تأسست بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، منذ 2005 على تحسين التكفل بالمرضى، وتشجيع أعمال الوقاية وجعل محاربة داء السرطان من أولويات الصحة العامة بالمغرب. وتشارك مؤسسة للا سلمى أيضا في مجال البحث العلمي، وقد ضاعفت شراكاتها على مستوى المغرب والعالم.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح