قابلات المستشفى الحسني …غول يهدد العائلات الفقيرة بقسم التوليد

ريف ديا/ رشيد لكزيري

الكل يرسم صورة طوباوية عن أقسام الولادة بالمستفيات العمومية أو بالمصحات الخاصة، وما يجب أن تكون عليه. تلك الصورة ترى في أقسام الولادة مكانا للرأفة والرحمة والأمان بالنسبة إلى النساء الحوامل. ولكن واقع الحال بالمغرب هو أن هذه الأقسام تتحول في غالب الأحيان إلى أماكن تهان فيها النساء الحوامل وتنتهك آدميتهن، وأماكن تحبل بشتى الغرائب والعجائب التي لا يمكن أن تخطر ببال إنسان: ابتزاز، إهانات وكلام نابي يحط من كرامة المرأة، و مناظر بشعة تقشعر لها الأبدان. الحكايات التي تروى عن تلك الأقسام لا تعد ولا تحصى. إذا وقعت هذه الأمور للمرأة الحامل فهي محظوظة، لأن أسوأ ما يمكن أن يحصل لها هو أن تدخل سليمة إلى تلك الأقسام، وتخرج منها وهي محمولة على نعش. ولهذا يمكن أن ينطبق على هذه الأقسام المقولة الشهيرة «الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود».
و عن الحديث على أقسام الولادة لابد أن نستحضر هذا القسم بالمستشفى الحسني بمدينة الناظور ، و القصص الكثيرة التي تروى عن أحداث غريبة تهان فيها المرأة و هي في أشد الحاجة إلى الرأفة و الرحمة ، لتجد أن الأم تتعرض لإهانات و مضايقات لا لسبب ، سوى أنها تنحدر من أسرة فقيرة و لا يمكنها دفع ما يسمى بـ (القهوة) القابلة التي تشرف على توليد السيدة.
و هنا عاشت زوجة ( ف م ) اليوم الأحد نفس المصير ، حيث تعرضت للإهانة بعد التوليد بسبب عدم دفع ما طلبته القابلة و اكتفاء الزوج بدفع مبلغ 100 درهم بسبب ظروفه المادية.
الزوج يصر متابعة القابلة قضائيا بسبب ما تعرضت له زوجته من إهانة ، و هي في أمس الحاجة إلى العطف و المواساة بعد ألم الولادة التي خرجت منها للتو بصحة جيدة.
و رغم تكرار مثل هذه الممارسات ، لم تكلف مندوبة الصحة بالناظور نفسها عناء البحث و التحقيق في مثل هذه الحالات التي تعاش بشكل يومي بالمستشفى الحسني لمدينة الناظور خصوصا قسم الأم الذي يجب أن يكون حضن لا يقل عن حضن الأمومة.
ترقبوا فيديو يوضح بالتفصيل ما يقع داخل قسم الولادة بالمستشفى الحسني ، و ما تتحملنه النساء من إهانات تمس
أدميتهم

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح