روبورتاج…حفل إطلاق مشروعي izzouran و invest in Roots بالناظور

ريف ديا

احتفاء باليوم الوطني للمهاجر بالمغرب، نظم المركز المتوسطي للدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية والاجتماعية وإحياء التراث الإنساني وجمعية ناظور المستقبل لقادة التنمية، يوم الخميس 15 يوليوز 2024، حفلا افتتاحيا لمشروعي “IZZOURAN” و ” INVEST IN ROOTS” الممولين من قبل “Expertise France” في إطار مشروع “PRIM” بشراكة مع مجلس جهة الشرق وولاية جهة الشرق، وذلك بفندق ميركور بالناظور.
وجاء في الكلمة الافتتاحية للأستاذ يوسف قريش رئيس المركز المتوسطي، ان هذين المشروعين لهما نفس الاهداف والغايات وهما تشجيع المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية بإقليمي الناظور والدريوش، وقد تطرق في مشروع IZZOURAN الذي تحمله نفس الجمعية على انه يسعى بالخصوص الى تشجيع ريادة الأعمال والاستثمار لدى المغاربة المقيمين في الخارج، المنحدرين من إقليمي الناظور والدريوش.
ومن جانب اخر اكد السيد وليد الحدادي رئيس جمعية ناظور المستقبل لقادة التنمية، على اهمية هذه المبادرات في تمكين مغاربة العالم من المساهمة بفعالية في تنمية بلده الأصلي، من خلال دعمهم وتوجيههم نحو الفرص الاقتصادية المتاحة، فضلاً عن تعزيز قدراتهم في مجال ريادة الأعمال.

وألقت السيدة فدوى أهلال، ممثلة مجلس جهة الشرق ورئيسة لجنة التعاون والشراكة، كلمتها نايبة عن رئيس مجلس جهة الشرق، وقد سلطت الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الشراكات بين مختلف الفاعلين المحليين والدوليين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأكدت على أن مشاريع مثل “IZZOURAN” و”INVEST IN ROOTS” تعتبر نماذج حية للتعاون المثمر بين المؤسسات، حيث تعكس رؤية مجلس جهة الشرق في تعزيز المشاركة الفعالة لمغاربة العالم في التنمية المحلية، وكما أشارت إلى أن مجلس الجهة سيواصل دعمه لهذه المبادرات، ويعمل على توفير البيئة الملائمة للاستثمارات.

من جانبه، تناول السيد صالح العبوضي، عضو مجلس جهة الشرق، في كلمته أهمية المشروعين من زاوية أخرى، مشددًا على الجهود الكبيرة التي بُذلت خلال مراحل الإعداد والتخطيط لضمان نجاح هذه المبادرات، وتحدث العبوضي عن التحديات التي تم التغلب عليها، والفرص التي تم استغلالها لتوجيه هذه المشاريع نحو تحقيق أقصى قدر من التأثير الإيجابي على التنمية في إقليمي الناظور والدريوش.

وأكد السيد العبوضي أن دعم مجلس جهة الشرق لهذين المشروعين يعكس التزام المجلس بتعزيز الشراكة بين الجهة والجالية المغربية المقيمة بالخارج، مع التركيز على تحويل الأفكار والمبادرات إلى مشاريع ملموسة تساهم في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في الإقليمين، وتم تكريم السيد العبوضي خلال هذه الفعالية تقديرًا لجهوده الكبيرة، والتي كان لها الفضل في خروج هذين المشروعين إلى حيز التنفيذ، هذا التكريم جاء كاعتراف بدوره المحوري وجهوده المتواصلة في تعزيز التعاون بين الجهة والجالية، مما أسفر عن مشاريع تنموية قادرة على إحداث تغيير إيجابي ومستدام في جهة الشرق.
تخللت الفعالية ندوة اقتصادية تحت عنوان “أي دور لاستثمارات مغاربة العالم في التنمية الترابية”، والتي أطرها السيد رامي رشيد، مدير قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، وقد اشار الى الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تحظى به مدينة الناظور كونها بوابة عبور رئيسية نحو أوروبا، مما يجعلها نقطة جذب هامة للاستثمارات، خاصة في مجالات التجارة والصناعة، وأشار إلى أن الناظور يتمتع بشبكة بنية تحتية متطورة تشمل ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي يُعتبر أحد أكبر المشاريع التنموية في المنطقة، ومطار الناظور-العروي، ما يعزز من ارتباط المدينة بالعالم الخارجي ويسهل تدفق الاستثمارات.

من ناحية أخرى، تم التطرق إلى مؤهلات مدينة الدريوش، التي تُعرف بتنوعها البيئي وثراء مواردها الطبيعية، وقد أشار المتدخلون إلى الفرص الكبيرة التي توفرها المدينة في قطاعات الفلاحة والصناعات الغذائية، مؤكدين على أهمية الاستثمار في هذه القطاعات لتعزيز التنمية المحلية وخلق فرص عمل جديدة.
كما استعرض المشاركون خلال الندوة الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة، حيث تُعد كل من الناظور والدريوش مناطق غنية بتراثها الثقافي وجمالها الطبيعي، مما يجعلهما وجهة سياحية واعدة تحتاج إلى مزيد من الاستثمارات لتطوير البنية التحتية السياحية وتعزيز الخدمات المقدمة للزوار. كما تم تكريم شخصيات أخرى من أبناء الجالية المغربية المستثمرين الناجحين، وايضا تم تكريم السيد محمد الوزيري، رئيس جمعية المقاولات الصغرى بالناظور، تقديرًا لدور الجمعية في دعم مشاريع مماثلة وتوجيه العديد من أبناء الجالية نحو استثمارات ناجحة في اقليم الناظور.