تقرير مفصل… هذه هي الأسباب الحقيقية للبلوكاج الذي تسبب في عرقلة عودة مغاربة العالم إلى ديار المهجر
ريف ديا / رشيد لكزيري
في قراءة مفصلة لعدد من الربورتاجات التي قامت بها الجريدة الإلكترونية “ريف ديا” خلال تغطيتا لعملية مرحبا على مستوى المعبر الحدودي باب مليلية، كان الزاميا تسليط الضوء والتركيز على المعالجة الإعلامية خصوصا الجانب الإنساني والاجتماعي وإبراز الأوجه الإيجابية والنواقص التي يمكن تقويمها مستقبلا ويمكننا هنا إبراز تضحيات رجال الشرطة التي أدت الى زيادة احترام وتقدير المواطنين لهم الأمر الذي ينعكس إيجاباً على العمل الأمني بشكل عام ويزيد من التعاون والمساندة لرجال الشرطة وكذا أخطاء الجمارك التي تسببت في طوابير لم يشهدها المعبر المذكور من قبل في مرحلة العودة وغياب مؤسسة محمدالخامس للتضامن من الجانب الإنساني في وسط جماعة بني انصار التي عاش مشكل طوابير السيارات، و اقتصر عملها داخل المعبر الحدودي .
الواضح والملموس أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج لمست بروز الانخراط الميداني الجاد للمديرية العامة للأمن الوطني بمختلف مصالحها في تدبير عملية مرحبا 2024، و التي اظهرت تجندها الدائم لخدمة أمن الوطن والمواطنين وتعبئتها جميع مواردها وطاقاتها البشرية واللوجيستيكية لضمان أمن وسلامة الجميع، حيث ان الإنتشار المحكم للعناصر الأمنية والخدمات المسداة ميدانيا ترتب عنها صفر ملاحظة أو شكاية رسمية للمواطنين ضد الأمن الوطني ، وهذا جراء التواصل الميداني لرؤساء الفرق خصوصا المجموعة المتنقلة للمحافظة على النظام، وموفوضية شرطة بني انصار الذين كانوا يعالجون أي إشكالية امنية تمس المواطنين استباقيا.
ولكن الطامة الكبرى والكارثة التي لم تعرف المقاطعة الجمركية بالناظور التعامل معها في عملية العودة ، جاءت بعدما استطاعت عناصر الحرس المدني من حجز سيارة نفعية محملة بكمية من مخدر الشيرا بمعبر بني انصار، مما جعل جمارك باب مليلية تنزل سياسة العقاب الجماعي و تعميق التفتيش الذي وصل الى أكثر من ربع ساعة للسيارة الواحدة ، هذا الإجراء الذي ترتب عنه طوابير كيلومترية داخل جماعة بني انصار حيث تراوح الولوج الى مليلية بين الخمس و العشر ساعات أحياناً ،وبهذا الإجراء فقد عدد كبير من افراد الجالية المغربية الذين إختارو العودة عبر مليلية تذاكرهم وهذا ما تسبب في اكتظاظ كبير بميناء مليلية، و هو ما أجج غضب مغاربة المهجر ، الذين عبروا عن استيائهم لمايكروفون ريف ديا ، حيث تركزت تصريحات المواطنين على هذا الجانب ، و الذي تسبب لهم في التأخير عن موعد البواخر التي ستقلهم نحو موانئ أوروبا .
و نالت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بباب مليلية نصيب من الانتقادات ، بسبب اقتصار عملها داخل المعبر الحدودي ، و التي لم تقم بالاجتهاد والإبداع نظرا للضرورة التي تفرضها اكراهات ميدانية والغير متوقعة قصد اجاد الحلول للقضايا الإنسانية ، حيث لم تقم المؤسسة بمواكبة مغاربة العالم خارج المعبر خصوصا و أن عددا من العابرين للمعبر الحدودي كانو من كبار السن المرضى و الأطفال الذين أرهقتهم أشعة الشمس أواخر شهر غشت المنصرم .
الجالية التي عانت الأمرين من الطوابير الطويلة وعدم الاهتمام من قبل هذه المؤسسة والتي طلب منها مرارا وتكرارا معاينة الحالات الخاصة العالقة في الطوابير الا انها امتنعت عن الانتقال الى هناك وتقديم يد المساعدات الضرورية بصفتها المسؤولة على تنفيذ وتنسيق عملية مرحبا وهي التي تشكل الواجهة الأساسية للتواصل مع أفراد الجالية. وتقديم خدمات المساعدة الاجتماعية والرعاية الطبية.
حيت غاب على ذهن مسؤولي المؤسسة بباب مليلية أن عملية مرحبا تنطلق بالرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وكما هو معلوم لدى الجالية المغربية المقيمة بالخارج ان أي عملية او مبادرة تكون تحت الرعاية السامية لجلالة الملك هي مبادرة لا تقبل الخطأ.
ترقبوا التقرير الكامل بعد نهاية عملية مرحبا 2024.