عزل منتخبين كبار في فضائح التعمير: مفتشية الإدارة الترابية تواصل عمليات التوقيف والتحقيق

ريف ديا /متابعة
أطاحت أبحاث المفتشية العامة للإدارة الترابية بموجة جديدة من المنتخبين الكبار، شملت رؤساء جماعات ومقاطعات، حيث يتوقع عزل آخرين وإحالة ملفاتهم على محاكم جرائم الأموال.
وفقًا لما نشرته يومية “الصباح”، تم توقيف محمد الشرقاوي، رئيس مقاطعة طنجة والرئيس السابق لنادي اتحاد طنجة لكرة القدم، مع ثلاثة مستشارين آخرين. وقد تمت إحالة ملفاتهم على المحكمة الإدارية بواسطة المفوض القضائي، الذي يمثل وزارة الداخلية لاستصدار قرار العزل النهائي من مهمتهم الانتدابية.
في وقت سابق، عزلت إدارية الرباط أنس البوعناني من رئاسة مجلس القنيطرة مع نائبيه المكلفين بالتعمير، رغم أن الملفات المتعلقة بهم لم تتضمن خروقات أو اختلاسات، بل شابها فقط اختلالات. كما من المتوقع أن يتم عزل رئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان من عضويته في مجموعة الجماعات، بجانب البرلماني الصناك، الذي تولى مكان عبد الواحد الراضي في مجلس النواب بعد وفاته.
تحدثت اليومية أيضًا عن توجيه ولاة وعمال استفسارات شديدة اللهجة إلى 13 رئيس جماعة تمهيدًا لعزلهم، إذا لم تكن إجاباتهم مقنعة. شملت الاستفسارات رؤساء من جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وجهة فاس-مكناس، وإقليمي قلعة السراغنة وتطوان، بالإضافة إلى إقليم العرائش وبني ملال. تركزت الأسئلة حول ارتكاب خروقات في التعمير، منح رخص خارج القانون، وإبرام صفقات غير قانونية.
استبق بعض الولاة والعمال قرارات الاستفسارات القانونية، بإحالة ملفات منتخبين آخرين على أقسام جرائم الأموال للتحقيق في خروقات وصفت بالخطيرة، تتعلق بإدارة قطاع التعمير. حيث باشر بعض العمال إجراءات عزل مستشارين جماعيين في الأغلبية المسيرة، لارتكابهم مخالفات تتعلق بتراخيص منحها لمنعشين وأصحاب محلات تجارية كبرى بشكل غير قانوني.
تتواصل عمليات التدقيق والتحقيق في هذا الملف، مما يعكس العزم على مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في التدبير المحلي.