“المنظمة المغربية للملكيين عبر العالم: دعوة للتصدي لتخادل القنصليات”

ريف ديا // أحمد علي المرس

نحن، في المنظمة المغربية للملكيين عبر العالم، نقف شامخين، متمسكين بمبادئ سامية تعكس الولاء للعرش العلوي المجيد وتطلعات المغاربة في الداخل والخارج. لا نكتفي بالدفاع عن قيم الوطن؛ بل نعمل على ترسيخها في قلوب أبناء الجالية المغربية المنتشرة في مختلف بقاع العالم، مسلحين بروح الوفاء، متشبثين بتقاليد المملكة ومبادئها الأصيلة، التي أسسها أجدادنا وسار عليها قائدنا جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.
وتحت قيادة رئيسنا العام، السيد إدريس الغزالي، ونائبه الأول السيد مولاي المهدي الوزاني، وممثل الدبلوماسية الموازية السيد الحاج الطيب مسعف، يقودنا العمود الفقري للمنظمة، السيد أحمد محفوظ العماري، نحو تحقيق رؤية شاملة هدفها الأساسي تمثيل المغرب بقيمه النبيلة وحماية مصالح مواطنينا. إن منظمة كهذه، مكونة من أفراد ملكيين أوفياء، تعمل دون كلل أو ملل، تعكس بصدق ووضوح روح العمل الجاد وفق الرؤية الملكية السامية.
ولكن، ونحن نضع نصب أعيننا خدمة المغاربة في العالم، نجد أنفسنا مضطرين إلى كشف الواقع المخزي لبعض القنصليات المغربية، وخاصة تلك التي تفتقد القيادة الحازمة والفعالة.
قنصلية المغرب في ستراسبورغ مثال مؤلم على هذا التراخي والتخاذل؛ فبعد مغادرة القنصل السابق، السيد عمر أمغار، الذي غادرها إلى المفوضية الأوروبية ثم تعيينه كسفير في صربيا، تُركت القنصلية كالسفينة بلا ربان. مغاربة ستراسبورغ اليوم هم كالأيتام؛ يبحثون عن دبلوماسية متينة وصوت قوي يمثّلهم ويضمن حقوقهم. أليس من الواجب أن يكون على رأس هذه القنصلية قنصل كفء، يمتلك العزم والرؤية التي تلبي حاجات المغاربة وتستجيب لتطلعات جلالة الملك؟
ونحن لا نقبل بهذا الإهمال الفاضح في مواقع دبلوماسية تعتبر خطوط دفاع أولى للوطن في الخارج. مغاربة ستراسبورغ، بل والمغاربة في أنحاء أخرى كمنطقة مونت لاجولي بضواحي باريس، ينتظرون حلولًا عاجلة لمشاكلهم، حيث لم تفعّل بعد ملحقات القنصلية الجديدة هناك رغم تعيين قنصل بالفعل. هل يعقل أن تظل شؤون جاليتنا رهينة التراخي؟ إن هذا الفشل الإداري يعد ثغرة خطيرة تهدد وحدة الصف الوطني وتفتح المجال للمتربصين والمتحاملين الذين يسعون لتقويض ثقة المواطنين بوطنهم وقيادتهم.
المنظمة المغربية للملكيين عبر العالم تضع يدها على هذا الجرح، وتطالب بشكل مباشر وعلني بتصحيح هذا المسار فورًا، ووضع حد لهذا الإهمال غير المبرر. نحن لا نقبل أن يكون وطننا بحاجة إلى من يدعون الوطنية ويخدمون مصالحهم الذاتية على حساب الشعب، بل يحتاج إلى رجال ونساء يقفون بصلابة، يعملون بجد ووفاء لتجسيد تطلعات جلالة الملك محمد السادس ولتقديم صورة مشرفة عن المغرب.
إننا في المنظمة المغربية للملكيين عبر العالم عازمون على فضح كل من يتهاون أو يتلاعب بمصالح المغاربة؛ فالوطن لا يحتاج إلى الخونة والمتطاولين، بل إلى المخلصين الصادقين، أبناء الوطن الأوفياء، الذين يسيرون على خطى قائد البلاد، ويرفعون راية المغرب خفاقة عالية، مهما واجهنا من تحديات.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح