مشاريع بمدينة الناظور تتحول الى مأوى للمتشردين والمنحرفين

زجال بلقاسم

تحول المركب التجاري البلدي بالناظور إلى مأوى للعشرات من المتشردين والمنحرفين والمتسكعين، الذين يتوافدون يوميا على مختلف مرافقه وفضاءاته، خاصة بالليل، قصد التعاطي لشتى أنواع الإدمان، مع ما يرافق ذلك من فوضى والإقدام على سلوكات لاأخلاقية، واتخاذ مجموعة من ممراته كمرحاض، والتخلص من مختلف الأزبال بشتى أنواعها بمرافقه، حيث أصبح المكان مصدرا لانبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، وتشكل خطرا على صحة الساكنة المجاورة والتجار والمهنيين والزبناء.

يشار إلى أن المركب التجاري تم إحداثه وفق الصفقة المعمول بها، من إشراف المصالح المختصة التابعة للجماعة الحضرية للناظور سنة 2002، إضافة إلى صفقة المرحلة الثانية سنة 2014، ويتوفر هذا الفضاء التجاري على 150 محلا بطابقيه الأرضي والعلوي، كلف التجار والمهنيين ضخ أزيد من 5 ملايير سنتيم لدى المصلحة المختصة للجماعة الترابية للناظور، من أجل توسعة “المركب التجاري” والمساهمة في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمدينة، قبل أن يدخل هذا الفضاء التجاري في مرحلة الإهمال، وتماطل الجهات المختصة في الوفاء بالتزاماتها تجاه التجار والمهنيين، ليظل الملف بأبعاده التجارية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية في رفوف الجماعة الترابية لمدة 22 سنة تعاقب على ولاياتها أكثر من 5 رؤساء لجماعة الناظور.

كما دفعت وضعية الشطر الثاني للفضاء التجاري، متتبعي الشأن السياسي والاجتماعي إلى طرح تساؤلات عميقة، حول الدوافع الرئيسية للإهمال الذي تعرضت له جميع مرافقه، ونهج الجهات المسؤولة لسياسة اللامبالاة تجاه المطالب المشروعة للتجار والمهنيين، على مر سنوات عديدة، مما انعكس سلبا على المركب التجاري، الذي يصنّف ضمن المعالم التجارية لمدينة الناظور، باعتباره فضاء مشتركا لمختلف الأجيال بالمنطقة، ولزواره من داخل وخارج المغرب طيلة عقود، وبالنظر أيضا لموقعه الاستراتيجي، المقابل لأحد أهم الفنادق المصنفة بالمدينة، والذي يشهد توافد العديد من السياح الأجانب والشخصيات الهامة على الصعيد الوطني والدولي، مما يسيئ لسمعة بوابة أوروبا.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح