الاستياء والتذمر يجتاحان طلبة كلية سلوان بسبب الاكتظاظ في حافلات “فيكتاليا”

ريف ديا – الناظور

يعيش طلبة الكلية المتعددة التخصصات معاناة يومية، بسبب الاكتظاظ الذي تشهده حافلات النقل العمومي، التي تنقل هؤلاء الطلبة الى الكلية لمتابعة دراستهم، وهو ما خلف موجة من التذمر والاستنكار جراء عدم توفير الشركة المكلفة بتدبير هذا القطاع لحافلات كافية تغطي هذا الخط النشيط طيلة أيام الأسبوع.

وتشهد كلية سلوان على وجه الخصوص حالة من الاكتظاظ في صفوف الطلبة، خصوصا خلال منتصف النهار وكذلك خلال نهاية الحصص الدراسية المسائية بالكلية، بداية من الخامسة مساءا.

بموازاة مع ذلك، يعرف الخط الرابط بين مدينة الناظور وكلية سلوان، حالة من الاكتظاظ المتواصل على طول فترات اليوم، بالنظر الى العدد الكبير من الطلاب والطالبات الذين يرتادون الى المؤسسة الجامعية المذكورة، بالإضافة الى أن خط سير حافلات النقل العمومي في هذا الاتجاه، يشهد مرورها بعدد من التجمعات السكنية المهمة، من قبيل؛ منطقة الكشاضية الآهلة بالسكان، ومركز مدينة سلوان، وحيّيْ صوناصيد والعمران، قبل الوصول الى المحطة الأخيرة عند باب الكلية.

وعلاوة على العدد الكبير من الطلبة الذين يتنقلون عبر حافلات “فيكتاليا”، يتخذ عدد هائل من المواطنات والمواطنين من تلك الحافلات وسيلة نقل قارة، خلال تنقلهم اليومي لقضاء أغراضهم المهنية والشخصية، وهو ما يستدعي من شركة النقل المعنية توفير حافلات إضافية لهذا الخط الحيوي، أو التفكير في حلول بديلة كتخصيص خط مباشر للطلبة نحو الكلية، دون المرور بمجموعة من النقط والمحطات.

ومع تشكل أقطاب حضرية جديدة خصوصا على مستوى جماعة سلوان، وتوسع هذه المدينة عمرانيا، بات لزاما التفكير في تطوير وتوسيع أسطول حافلات النقل الحضري، خاصة على مستوى الخط الرابط بين مدينة الناظور والكلية المتعددة التخصصات بسلوان.

وبات على مؤسسة التعاون بين الجماعات بالناظور، تفعيل بنود دفتر التحملات، خصوصا فيما يتعلق بتوسيع أسطول الحافلات، بالنظر الى الإقبال المتزايد على وسيلة النقل هاته من طرف ساكنة مختلف الجماعات المستفيدة من مشروع النقل الحضري.

وتعود ملكية حافلات “فيكتاليا” لشركتي “فوغال” المغربية و”سبيس بيس” الإسبانية، حيث فازتا في وقت سابق من سنة 2015 بصفقة تأمين الحافلات العمومية لعدد من جماعات إقليم الناظور، في إطار التدبير المفوض للنقل الحضري، بعد تقديمهما لعرض مشترك باستثمار إجمالي يبلغ حوالي 40 مليار سنتيم.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح