المنطقة الصناعية بزايو ضواحي الناظور.. جعجعة بدون طحين

زجال بلقاسم

بعد مرور سنين خلت، تم الحديث عن إنشاء منطقة صناعية بأولاد ستوت بمدينة زايو، من شأنها المساهمة في تقليص البطالة وتوفير مناصب الشغل لشباب المدينة، حيث تعتبر المناطق الصناعية محركا لعجلة التنمية والاقتصاد في أي منطقة، ورغم تعاقب المسؤولين والمجالس الجماعية على تسيير شؤون المدينة، إلا أن هذا المشروع ظل موقوف التنفيذ دون تبيان العراقيل التي حالت دون تفعيله على أرض الواقع.

فبعدما استبشرت ساكنة زايو خيرا بالإفراج عن المنطقة الصناعية أولاد ستوت، تسرب اليأس إلى نفوس الساكنة من جديد، بعدما تبين أن المنطقة أصبحت خارج أجندة المسؤولين، في ظل حضور مدير شركة “ميد زد” (MEDZ) التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، إلى الناظور، وهي الشركة المتخصصة في مجال خلق المناطق الصناعية بالمغرب، دون أن يكلف نفسه عناء زيارة المنطقة الصناعية بأولاد ستوت.

ووفق ما ذكرته مصادر محلية، فقد سبق أن تلقت ساكنة المدينة وعودا بإخراج المنطقة الصناعية لحيز الوجود في القريب العاجل، من خلال تأهيل جزء منها وفتحه في وجه المستثمرين، غير أن هذه الوعود تبخرت وظهرت أنها مجرد “أوهام”، بينما وجه بعض متتبعي الشأن السياسي سهام انتقاداتهم إلى السلطات المحلية، بعدما تحولت المنطقة الصناعية من بين أيدي المنتخبين إلى أيدي عمالة الناظور، التي لم تُظهر أي رغبة في إخراج هذه المنطقة إلى حيز الوجود، حسب المصادر ذاتها.