استغلال حاملي الجنسية الأوروبية في تهريب المخدرات في أسلوب جديد للمافيا
ريف ديا//أحمد علي المرس
20-30 ألف يورو مقابل تسهيل عمليات تهريب المخدرات بين البلدين كيف تعمل المافيا؟
في حادثة مثيرة في ميناء موتريل الإسباني، تمكن الحرس المدني من إلقاء القبض على مواطن إسباني يبلغ من العمر 49 عامًا، والذي كان يحمل 23.6 كيلوجرام من حشيش الكيف المعلاج ، مخبأة في أجزاء متفرقة من سيارته. العملية تمت في 30 نوفمبر، حيث كان السائق يستعد للصعود على متن سفينة متجهة إلى شبه الجزيرة. ورغم إصراره على عدم وجود أي شيء غير قانوني في سيارته، كشفت عمليات التفتيش الدقيقة عن عبوات مخدرات مدفونة في مناطق غير ظاهرة من السيارة، بما في ذلك أرضية السيارة والمناطق المحيطة بمقاعد السائق.
السلطات الإسبانية، التي وجهت له تهمة التهريب المخدرات، كانت قد اعتمدت على المراقبة الدقيقة للمركبات التي تعبر الميناء، وهو ما أتاح لها اكتشاف هذه الشحنة الكبيرة من المخدرات التي كان يخطط المتهم لتهريبها إلى خارج البلاد. وكانت العبوات التي تم العثور عليها تحتوي على حبوب لقاح الحشيش، وهي المادة التي تُعتبر من بين المواد المخدرة الأكثر قوة وانتشارًا.
على ما يبدو، يشتبه في أن هذه العملية تعود للمافيا الدولية للتهريب التي تنشط بين المغرب وإسبانيا. وقد طور المهربون أسلوبًا متقنًا للتمويه، من خلال انتقاء وجوه غير مألوفة من حاملي الجنسية الأوروبية مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 20 ألف و30 ألف يورو، وذلك لتجنب الشبهات. وتتم العملية بشكل فردي للسائقين، حيث يتجنبون التكليفات الأخرى التي قد تكشف عن الممارسات غير القانونية، مما يسهل مرور المخدرات ويغض الطرف عن كشف المستور.
يتساءل الكثيرون: كيف وصل هذا الشخص إلى إسبانيا؟ ومن أين مرت هذه الشحنة من المخدرات قبل وصولها إلى ميناء موتريل؟ هل ستكون هناك تحركات مكثفة من السلطات الإسبانية للكشف عن باقي عناصر الشبكة التي تنشط في تهريب المخدرات عبر النقاط الحدودية؟ ومن هم المتورطون في هذه العملية؟ في الأيام المقبلة، من المحتمل أن يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذه القضية، خاصة إذا تبين أن المتهم مرتبط بشبكة تهريب واسعة تعمل عبر الحدود بين المغرب وإسبانيا.