صلة الوصل بين الجيلين: الجمعية الاجتماعية الثقافية المغربية ببريمن نموذج للتماسك الوطني عبر الحدود

ريف ديا // أحمد علي المرس

بريمن، ألمانيا – نظمت الجمعية الاجتماعية الثقافية المغربية بمدينة بريمن الألمانية اليوم الموافق 25 ديسمبر 2024 لقاء تواصليًا، في إطار الأنشطة التي دأبت على تنظيمها لتعزيز الروابط بين أفراد الجالية المغربية. هذا اللقاء، الذي حمل شعار “صلة الوصل بين الجيل الأول للجالية المغربية المقيمة ببريمن ونواحيها والجيل الثاني”، جسد صورة مشرفة للوحدة الوطنية خارج الحدود.

عرف اللقاء مأدوبة طعام عبارة عن وليمة مغربية من المطبخ المغربي العريق، تضمنت أشهى الأطباق التقليدية مثل الطاجين و اطباق الدجاج ، إلى جانب الحلوى المغربية والشاي بالنعناع والمشروبات المتنوعة، وما لذ وطاب من أنواع الأكل، مما أضفى أجواءً مميزة على الحدث وأكد على الطابع المغربي الأصيل.
خلال هذا اللقاء، تم تقديم أعضاء الجمعية وإبراز كيفية تسليم المشعل للرئيس الجديد، في خطوة تعكس استمرار روح المسؤولية وتناقل قيم العطاء بين الأجيال. كما كان الحدث فرصة للاحتفاء بالأنشطة السنوية التي نظمتها الجمعية، والتي شملت برامج تربوية وثقافية ورياضية هدفت إلى تعزيز هوية الجالية وربطها بوطنها الأم.

وتخلل اللقاء أيضًا أجواء حميمية تعكس روح التلاحم بين الجيلين، حيث تم إنشاء جسور للتواصل بين الجيل الأول من المهاجرين المغاربة، الذين حملوا معهم قيمهم وتقاليدهم، والجيل الثاني، الذي وُلد وترعرع في ألمانيا، لكنه ما زال يحمل في قلبه حب الوطن وانتماءً قويًا لجذوره المغربية.

كما شهد اللقاء تعريفًا بالمؤطرين العاملين في الجمعية، بالإضافة إلى اللجان التربوية والثقافية والرياضية التي لعبت دورًا كبيرًا في تفعيل الأنشطة وتعزيز حضور الجالية المغربية على الساحة الاجتماعية والثقافية بمدينة بريمن. وتم تسليط الضوء على البرامج التي ساهمت في تمكين الشباب من الحفاظ على هويتهم الوطنية، عبر تنظيم ورش تعليم اللغة العربية، ودروس الدين الإسلامي المعتدل، ودورات رياضية وثقافية تعرف بالتراث المغربي.

اللقاء اختُتم بالدعوة إلى استمرار هذه الجهود التوعوية والتواصلية، مع التأكيد على أهمية مثل هذه المبادرات في ترسيخ قيم الانتماء الوطني وتعزيز وحدة الجالية المغربية، لتبقى دائمًا وفية لهويتها الثقافية والدينية.

إن هذا اللقاء ليس مجرد نشاط عابر، بل هو رسالة عميقة تؤكد أن الانتماء للوطن شعور دائم يُجسده المغاربة في كل مكان، وأن الروابط بين الأجيال تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخها في قلوب الأجيال القادمة.


اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح