ميناء الناظور يفتح أبواب التنمية الاقتصادية في جهة الشرق

زجال بلقاسم
بعد اقتراب بدء استغلال ميناء الناظور غرب المتوسط، بدأ الحديث عن مساهمته في التنمية الاقتصادية للمنطقة من أجل إرساء جهة الشرق واحدة من الأقطاب الصناعية بالمغرب، كما يتوقع أن يساهم الميناء في إعطاء دفعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، من خلال تحسين القدرة التنافسية وتعزيز جاذبية الاستثمارات الوطنية والدولية، وخلق الثروة وفرص الشغل المباشرة وغير المباشرة.
وتتجلى مظاهر التنمية في جهة الشرق بفضل ميناء الناظور غرب المتوسط، في الاتفاقيات التي بدأت تعقدها السلطات المغربية مع نظيراتها الدولية، لاستغلال الميناء في المبادلات التجارية، كما هو الحال مع الاتفاقية التي عقدها وزير التجهيز والماء، نزار البركة، مع جيرار ميسترالي، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وفرنسا في المجال الطاقي، خاصة ما يتعلق بإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر عبر الموانئ المغربية، كما يتضمن التعاون إمكانية الربط الطاقي بين المغرب وفرنسا من خلال نقل الكهرباء والجزيئات الطاقية، مما يشكل خطوة مهمة لتعزيز الأمن الطاقي الأوروبي عبر الاستفادة من الموارد المغربية المتجددة.
وبهذا الخصوص، أكد الوزير البركة، أن المحادثات تناولت سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في إطار اتفاقية الطاقة التي تم توقيعها خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي للمغرب، مشيرا إلى أن ميناء الناظور غرب المتوسط قد يكون نقطة عبور رئيسية لتصدير الهيدروجين الأخضر نحو فرنسا، ومنها إلى باقي الدول الأوروبية، ويرجع سبب اختيار ميناء الناظور غرب المتوسط، لكونه يعتبر بوابة شمال إفريقيا نحو دول الاتحاد الأوروبي، مما يسهل عملية التبادل التجاري بين دول الأعضاء في القارتين الأوروبية والإفريقية.