إسبانيا تعزز وجودها العسكري في مليلية بوحدات مراقبة لـ”ردع التهديدات”

ريف ديا – الناظور
كشفت صحيفة “لا راثون” الإسبانية عن تعزيزات عسكرية جديدة شهدتها مدينة مليلية المحتلة، وذلك من خلال نشرفوج المدفعية المختلطة 32 (RAMIX 32) بالإضافة إلى وحدات متخصصة في عمليات المراقبة والردع، في إطار ما وصفته بـ”تعزيز الأمن والدفاع العسكري” للمدينة.
تركز مهام فوج المدفعية 32 على مراقبة النقاط الاستراتيجية وحماية المناطق الحساسة في مليلية المحتلة، عبر دمج قدرات المدفعية الميدانية والمضادة للطائرات. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة أوسع للجيش الإسباني لتعزيز الوجود العسكري في المدينة المحتلة، خاصة في ظل التوترات المتكررة مع المغرب حول قضايا الحدود والهجرة غير النظامية، بالرغم من العلاقة الجيدة بين مدريد والرباط على المستوى السياسي والاقتصادي والديبلوماسي.
وفقاً للمصادر نفسها، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مليلية المحتلة تعزيزات عسكرية خلال الأشهر الأخيرة. ففي نونبر 2024، نفذ فوج الفرسان العاشر “الكانتارا” مناورات عسكرية قرب الحدود المغربية، تلاها في أبريل 2024 تدريبات لفوج الفرسان الأول “غران كابيتان” التابع للفيلق الإسباني، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للمدينة المحتلة.
في حين تبرر السلطات الإسبانية هذه الخطوات بـ”ضمان أمن مليلية”، يرى مراقبون أنها تأتي في سياق مشحون وتخوفات من إعادة سيناريوهات الجيوش البشرية المتجهة لسبتة المحتلة، وقبلها مليلية المحتلة عبر الناظور.