“سفاح ابن أحمد”.. جثة ثالثة وتفاصيل تقلب الرواية الرسمية!

ريف ديا //// احمد علي المرس

في مشهد دموي تتوالى فصوله المفجعة، عاشت مدينة ابن أحمد لحظات من الرعب بعد أن كشفت التحقيقات عن جريمة ثالثة مروعة، تضاف إلى سلسة الجرائم التي هزّت الرأي العام المحلي والوطني، في قضية باتت تُعرف إعلاميًا بـ”سفاح ابن أحمد”.
جريدتنا، باعتبارها أول من كشف الخبر بالجهة الشرقية، تتابع التطورات الدقيقة لهذا الملف المثير، والذي بدأ يوم الأحد الماضي، عندما تم العثور على بقايا أطراف بشرية داخل مرحاض المسجد الأعظم بالمدينة، ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية تنبعث منها روائح كريهة.
وسرعان ما انتقلت الشرطة العلمية والتقنية إلى المكان، مدعومة بعناصر من الشرطة القضائية بسطات، حيث تم توقيف مشتبه فيه كان يرتدي ملابس ملطخة بالدماء.
عمليات التمشيط التي قادتها السلطات الأمنية، مدعومة بكلاب بوليسية وعناصر الوقاية المدنية، أسفرت لاحقًا عن العثور على أشلاء بشرية جديدة قرب محيط المدرسة الابتدائية، ما أكد فرضية وجود ضحية ثانية، وهو ما كشفته التحاليل الجينية لاحقًا، وتبيّن أنها تعود لموظف عمومي، في تطور صادم زاد من توجّس الساكنة.
واليوم، فجّرت التحقيقات مفاجأة مدوية: إذ اعترف الجاني، أثناء التحقيق معه داخل أسوار السجن، بضلوعه في جريمة ثالثة راحت ضحيتها شخص لم يتم الكشف رسميًا عن هويته بعد، وسط استنفار أمني جديد بحثًا عن باقي الأشلاء.
هذه التطورات تقلب فرضية “الاضطراب العقلي” رأسًا على عقب، خاصة أن معارف الجاني أكدوا أنه كان يعيش حياة عادية، يشتغل، ويتواصل بشكل طبيعي، بل ويرجّح البعض أنه قد يكون متشددًا دينيًا ويميل للعزلة والعدوانية، ما يفتح فرضية الجريمة بدافع أيديولوجي أو انتقامي.
وتساءلت فعاليات محلية عن سبب عدم تفعيل الشكايات السابقة التي وُجهت ضد الجاني بسبب سلوكه العدواني، فيما ألقى رئيس جماعة بن أحمد باللوم على مستشفى الرازي ببرشيد الذي يرفض الاحتفاظ بالحالات النفسية الخطرة دون توفير المتابعة والرعاية اللازمة.
وبينما تواصل المصالح الأمنية بحثها عن أطراف الجثة الثالثة، يترنح الشارع في ابن أحمد تحت هول الفاجعة، وسؤال رهيب يطفو على السطح: هل نحن أمام قاتل متسلسل؟ أم أن الفصل القادم سيكشف عن ما هو أفظع؟

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح