الطالبة الباحثة نجوى مزيان تناقش رسالة الماستر في القانون الخاص بكلية الناظور

ريف ديا
ناقشت الطالبة الباحثة “نجوى مزيان” يوم السبت 31 ماي 2025 ،رسالة لنيل دبلوم الماستر المتخصص قانون العقار والتعمير بالقاعة المخصصة للمناقشات بالكلية متعددة التخصصات بالناظور. وقد تناولت الطالبة الباحثة في رسالتها لنيل شهادة الماستر موضوع :
“أهمية وثائق التعمير في تحقيق الحكامة الترابية بالمغرب”
وتكونت لجنة المناقشة من السادة الاساتذة الافاضل :
الدكتور معتمد ازوكاغ: استاذ محاضرمؤهل بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور عضوا.
الدكتور أحمد خرطة: أستاذ التعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات بالناطور عضوا.
الدكتورة اسماء ميزات: استاذ زائر بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور عضوا.
وقد تطرقت الطالبة لموضوع يكتسي أهمية كبرى في تنظيم وعقلنة المجال الترابي باعتباره الإطار المنظم لكل المبادرات الاستثمارية ومرجعا لمختلف المتدخلين في توفير التجهيزات العمومية والبنيات الأساسية والمشاريع الإسكانية، وآلية ناجعة تمكن من تحقيق البرامج والأهداف المتمثلة في النجاعة الاقتصادية والتضامن الاجتماعي وحماية البيئة .
وقد عالجت الطالبة موضوع بحثها انطلاقا من إشكالية محورية أساسية مفادها ماهية المعيقات والتحديات التي تواجهها وثائق التعمير والتي تؤثر سلبا على المجال الترابي ؟ وما مدى مواكبة النظام القانوني المؤطر لوثائق التعمير للمساهمة في مقاربة ترابية ملائمة لإدارة المجال؟
وقد حاولت معالجة هذه الإشكالية من خلال تقسيم الموضوع إلى فصلين تناولت في الفصل الأول والذي كان معنونا بـ ” الاطار القانوني لوثائق التعمير بالمغرب ،حاولت من خلاله التطرق الى الإطار القانوني للتعمير التقديري أو المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية والذي تحدثت فيه عن مجال تطبيق هذا المخطط في قانون التعمير الحالي وما هي أهدافه وغايته؟ وما هي السلطات المكلفة بإعداد محتواه؟ وما هي الآثار المترتبة عن تطبيقه إزاء الأفراد والإدارة ؟ .
كما تناولت من خلاله كذلك الإطار القانوني للتعمير التنظيمي وقرارات تخطيط حدود الطرق العامة، والذي تحدثت فيه عن القصد بالتعمير التنظيمي والكيفية التي أضاف بها المشرع المغربي إلى التعمير التنظيمي أو النافذ، قرارات تخطيط حدود الطرق العامة وأعتبرها وثيقة تعميرية.
وتناولت الطالبة الباحثة في الفصل الثاني وثائق التعمير كأداة لتحقيق حكامة ترابية، وأشارت فيه الى وثائق التعمير ومساهمتها في التوسع العمراني وتحقيق تنمية ترابية وضرورة تفعيل هذه الوثائق على أرض الواقع وترجمة مضامينها التي تعترضها مجموعة من الصعوبات والإكراهات.
كما تطرقت من خلاله كذلك الى رهانات التخطيط العمراني وآفاقه، حيث اكدت أن نجاح سياسات التخطيط العمراني رهين بتحقيق التنمية الاقتصادية وتحديد الترسانة القانونية في مجال التعمير.
وفي الأخير توصلت الطالبة الباحثة في بحثها إلى انه رغم الدور الذي تلعبه وثائق التعمير في تحقيق الحكامة الترابية، إلا أن هناك مجموعة من الإكراهات التي تحول دون أداء دورها على أكمل وجه والتي ترجع بالأساس إلى مجموعة من الثغرات في النص القانوني المنظم لها ،بالإضافة إلى مجموعة من الإكراهات الأخرى كمركزية إعداد هذه الوثائق وضعف التمويل وعدم وجود رصيد عقاري كاف لتنفيذ مختلف التوجهات المضمنة في وثائق التعمير.
وقدمت على أساسها مجموعة من الاقتراحات والتي من شأنها تعديل مختلف الصعوبات التي تعترض وثائق التعمير.
وتجدر الإشارة أن لجنة المناقشة عبرت وأشادت بالرسالة وكذا بموضوعها كما أثار الموضوع نقاشاً مطولا بين أعضاء اللجنة، الذين قدموا مجموعة من الملاحظات والإضافات و التعديلات والتي ينبغي على الطالبة الباحثة اخذها بعين الاعتبار اثناء تصحيحها لهذه الرسالة.
الى ذلك، أشاد اعضاء لجنة المناقشة بحسن سيرة وسلوك الطالبة الباحثة مع زملائها وكافة الاطر الادارية والأساتذة والطاقم البيداغوجي بالكلية متعددة التخصصات بالناظور.
كما اعربوا عن سعادتهم البالغة ازاء المجهودات التي بذلتها الطالبة في اعداد رسالتها.
هذا وقد خلُصت لجنة المناقشة في مداولتها، بعد حوار علمي شيق مع الباحثة والذي إمتد لأزيد من ساعتين قررت اللجنة قبول الرسالة والتنويه بهذا العمل الاكاديمي ومنح الطالبة ” نجوى مزيان” نقطة 20/18 مع التوصية بطبع ونشر هذا العمل بعد ادخال جميع التعديلات والمقترحات المدلى بها من طرف اعضاء اللجنة.
كما حضر جلسة المناقشة ثلة من الأساتذة وزملاء الطالبة الباحثة وأفراد أسرتها وأصدقائها ومعارفها.
هنيئا للطالبة الباحثة “نجوى مزيان” ومزيدا من التألق والعطاء في مسيرتها العلمية .






























