يونس أشن يمثل جهة الشرق في المكتب الوطني لشبيبة الأصالة والمعاصرة

ريف ديا – الدريوش
شهدت الساحة السياسية الوطنية خلال الأيام الأخيرة حدثا لافتا تمثل في فعاليات المؤتمر الوطني الثاني لشبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، والذي انعقد بمدينة بوزنيقة تحت شعار “شباب يقود، أمل يعود”. الحدث السياسي الهام أفرز هياكل جديدة للمنظمة الشبابية لحزب “البام”، وسجل صعود أسماء جديدة على مستوى القيادة الوطنية، في مقدمتها البرلماني عن إقليم الدريوش يونس أشن، الذي ظفر بعضوية المكتب الوطني لشبيبة الحزب، ممثلا عن جهة الشرق.
التحاق يونس أشن بعضوية المكتب الوطني لشبيبة الأصالة والمعاصرة يمثل سابقة سياسية نوعية في الإقليم، حيث يُعتبر أول شاب وبرلماني من الدريوش والجهة الشرقية يقتنص هذا المنصب ضمن التشكيلة القيادية الجديدة. هذا الإنجاز السياسي يعكس من جهة الثقة التي بات يحظى بها أشن داخل صفوف الحزب، ومن جهة أخرى حجم الحضور الشبابي المتزايد في مواقع القرار الحزبي، والذي أصبح رهانا استراتيجيا للأصالة والمعاصرة.
المؤتمر الوطني الثاني للشبيبة، الذي عرف مشاركة مكثفة من الشباب الممثلين لمختلف جهات المملكة، تميّز بأجواء من التوافق البناء بين مختلف الأطياف الحزبية. وقد أسفرت مخرجات المؤتمر عن انتخاب صلاح الدين عبقري رئيسا لمنظمة الشبيبة، وسلمى أبلحساين رئيسة للمجلس الوطني للشباب، وسط إشادة واسعة بالمسار الديمقراطي والتنظيمي الذي طبع الأشغال.
كما تم الاتفاق على تركيبة المكتب التنفيذي، الذي يضم 12 عضوا يمثلون جهات المغرب الاثنتي عشرة، في خطوة تروم ضمان تمثيلية عادلة ومتوازنة في القيادة الوطنية، وتفعيل آليات العمل الجهوي بما يعكس تطلعات قواعد الحزب الشبابية.
المؤتمر الذي نُظم في سياق دينامية سياسية جديدة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، يُعد محطة مفصلية في مسار الشبيبة الحزبية، بالنظر إلى الرهانات الكبرى المعلقة عليها في المرحلة المقبلة. ويهدف الحزب من خلال تجديد هياكله الشبابية إلى تعزيز حضور الشباب داخل المؤسسات التنظيمية، وتجهيز كفاءات شبابية قادرة على خوض غمار العمل السياسي والمؤسساتي بكفاءة ومسؤولية.
ويُنتظر أن يصادق المجلس الوطني المقبل على اللائحة النهائية لأعضاء المكتب التنفيذي، لتنطلق بذلك مرحلة جديدة في عمل منظمة الشبيبة، وفق التصور الجديد الذي تمت بلورته خلال أشغال المؤتمر.






