الدبلوماسية المغربية ترد بقوة: هلال يكشف زيف الادعاءات الجزائرية بخصوص الصحراء

ريف ديا – متابعة
في رد قاس على مغالطات وزير الخارجية الجزائري من منبر الأمم المتحدة ، تسائل عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عن صفة الجزائر، التي تقول إنها ليست صاحبة مصلحة في النزاع، ثم تضع شروطًا وتتحدث عن أسس لتسوية القضية، في إشارة مباشرة إلى ما يعتبره المغرب تناقضًا جوهريًا في الموقف الجزائري الرسمي.
هلال ، و خلال جلسة بالأمم المتحدة، رد بقوة على التصريح الاستفزازي والمضلل والمغلوط لوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف حول قضية الصحراء المغربية، وذكر أن مثل هذا الخطاب يؤكد، بشكل لا لبس فيه، أن الجزائر هي طرف مباشر في هذا النزاع، وليست مجرد “دولة جارة” كما تحاول تصوير نفسها أمام المجتمع الدولي.
السفير المغربي استعرض، في كلمته، الخلفية التاريخية والسياسية للقضية، مشيرًا إلى أن المغرب هو من بادر بإدراج ملف الصحراء في الأمم المتحدة منذ عام 1956، كما ذكّر باتفاقيات مدريد لعام 1975، التي أنهت الوجود الاستعماري الإسباني بالصحراء، واعترفت بها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد أن الواقع اليوم في الأقاليم الجنوبية للمملكة يتجاوز الخطابات السياسية، حيث تشهد المنطقة تنمية اقتصادية وبنية تحتية متقدمة، تشمل جامعات ومستشفيات وميناءً ضخماً على المحيط الأطلسي، إلى جانب إطلاق أكبر جسر في إفريقيا.
على المستوى الدولي، أشار عمر هلال إلى أن أكثر من 120 دولة باتت تدعم مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل سياسي نهائي للنزاع، وهو ما وصفه بـ”الحل الواقعي الوحيد القائم على التوافق”. كما لفت إلى وجود 30 قنصلية عامة في مدينتي العيون والداخلة، وهو ما اعتبره دليلاً عمليًا على الاعتراف المتزايد بمغربية الصحراء على الصعيد الدولي، في مقابل عزلة دبلوماسية متنامية للطرح الانفصالي.
و استشهد السفير المغربي بكلمة لجلالة الملك محمد السادس، أكد فيها على التزام المغرب بالبحث عن حل سياسي توافقي، “لا غالب فيه ولا مغلوب”، يحفظ كرامة الجميع ويؤسس لسلام دائم في المنطقة.
وقد حملت هذه الرسالة تأكيدًا على ثوابت الدبلوماسية المغربية التي تجمع بين الحزم والاتزان، وتعتمد على الشرعية الدولية والواقعية السياسية، بعيدًا عن الشعارات والمواقف الإيديولوجية الجامدة.
رد السفير المغربي، جاء بعد مداخلة مغلوطة لوزير الخارجية الجزائري، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك قدم فيها ما أسماه بـ”أسس حل النزاع في الصحراء الغربية”.






