التجمع الوطني للأحرار يعلن تفهمه لاحتجاجات “جيل زيد” ويدعو إلى الحوار

ريف ديا – الرباط

أكد حزب التجمع الوطني للأحرار، القائد للأغلبية الحكومية، تفهمه للاحتجاجات التي يقودها مجموعة من الشباب في إطار ما بات يُعرف بـ”حركة جيل زيد”، سواء على مستوى الفضاء الرقمي أو عبر وقفات في الشارع العام.

وأوضح الحزب، في بلاغ صادر عن مكتبه السياسي عقب اجتماعه يوم الأربعاء، أنه “منفتح على جميع قنوات الحوار”، مشيراً إلى أن “الطموح الجماعي للتعبيرات الشبابية يتقاطع مع الأولويات التي تعمل الحكومة على تنزيلها عبر مختلف القطاعات والمؤسسات العمومية”.

واعتبر حزب “الحمامة”، برئاسة عزيز أخنوش، أن الإصغاء لمطالب الشباب يشكّل “مدخلاً أساسياً لتسريع وتيرة تفعيل السياسات العمومية ذات الصلة، واستكمال مختلف الإجراءات الكفيلة بتحقيق التنمية”، مؤكداً استعداده للتفاعل الإيجابي مع هذه التعبيرات من خلال النقاش العمومي داخل المؤسسات، وفي إطار الأدوار التأطيرية المنوطة به كحزب سياسي.

وفي ما يتعلق بتدخلات القوات العمومية خلال بعض الوقفات الاحتجاجية، نوه التجمع الوطني للأحرار بما وصفه بـ”المقاربة المتوازنة” التي اعتمدتها السلطات، مؤكداً أنها جرت “في احترام للمساطر القانونية، حفاظاً على النظام العام وصوناً لسلامة المواطنين وممتلكاتهم”.

ولم يخلُ البيان من انتقادات إلى ما أسماه الحزب “محاولات بعض الأطراف السياسية السطو على طموحات التعبيرات الشبابية”، من خلال “خطاب التحريض وترويج الإشاعات وتبخيس المؤسسات”، في وقت تقتضي فيه المرحلة – بحسب البلاغ – “تحمّل المسؤولية السياسية الجماعية، والانخراط في مقاربة مبنية على الإنصات والتفاعل مع مختلف التعبيرات المجتمعية”.

من جهته، شدّد رئيس الحزب عزيز أخنوش خلال الاجتماع على أن “الحوار والنقاش يشكلان السبيل الأوحد لمعالجة الإشكالات المطروحة، وتحقيق التنمية المنشودة”، مبرزاً أن الشباب يظلّ رافعة أساسية في أي مشروع مجتمعي إصلاحي.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح