السلطات المغربية تحبط محاولتين لاقتحام جماعي نحو مليلية المحتلة

ريف ديا – الناظور

تمكنت القوات المساعدة والدرك الملكي، خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، من إحباط محاولتين متتاليتين للهجرة غير النظامية نحو مدينة مليلية المحتلة عبر معبر بني أنصار، حيث حاول أكثر من 90 شخصا عبور الحدود في وقت متأخر من ليلة الجمعة – السبت، وفق ما أكدته مصادر أمنية مغربية.

وخلال العملية الأولى، جرى توقيف خمسة مهاجرين، بعد أن عمدت مجموعة من المرشحين إلى مهاجمة عناصر الدرك بالحجارة، مما أسفر عن إصابة ضابط صف بجروح على مستوى الرأس استدعت نقله إلى المستشفى وخضوعه لعملية خياطة بسبع غرز. وباشرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالناظور تحقيقا في الموضوع، شمل مراجعة تسجيلات الكاميرات والاستماع لشهادات ميدانية، إضافة إلى إصدار تعليمات لمواصلة البحث عن باقي المتورطين في الاعتداءات.

وفي الليلة الموالية، أحبطت السلطات محاولة جديدة قبل انطلاقها بفضل التدخل الوقائي والتنسيق المحكم بين الأجهزة الأمنية العاملة في المنطقة، ما مكن من تجنب أي إصابات أو خسائر.

رغم هذه النجاحات الأمنية، حذر رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، سعيد شرامطي، من أن “المقاربة الأمنية وحدها غير كافية”، مشددا على أن المنطقة في حاجة ماسة إلى دعم مباشر من إسبانيا والاتحاد الأوروبي، عبر تمويل مشاريع اجتماعية واقتصادية موجهة لشباب بني أنصار وفرخانة. وأكد أن هذه المناطق الحدودية ليست مجرد نقاط عبور، بل فضاءات مأهولة تعاني من تحديات البطالة والهشاشة الاجتماعية، ما يجعل شبابها أكثر عرضة للإغراءات التي تقدمها شبكات الهجرة غير النظامية.

وأضاف شرامطي أن أي معالجة حقيقية لظاهرة الهجرة يجب أن تقوم على “مقاربة شمولية تجمع بين الأمن والتنمية”، بما يفتح أمام الساكنة المحلية فرصا بديلة تضمن لهم حياة كريمة وتقلص من الضغوط التي تدفعهم إلى المخاطرة بحياتهم.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح