ترمب يعلن «نهاية الحرب» في غزة ويخطط لزيارة مصر لتوقيع الاتفاق

ريف ديا – وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الخميس، أن الحرب في قطاع غزة “انتهت رسميًا”، مؤكدا أنه سيسافر إلى مصر لحضور مراسم توقيع الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، في خطوة وصفها مراقبون بأنها الأكثر جرأة منذ بداية الصراع الأخير.

وقال ترمب في منشور على منصته “تروث سوشيال”: “لقد أنهينا الحرب في غزة، وسيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا، وسأتوجه إلى مصر لحضور توقيع الاتفاق التاريخي”، مضيفًا أن المرحلة الأولى من الخطة التي طرحها “بدأت تؤتي ثمارها بعد مفاوضات صعبة ومكثفة”.

وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، فإن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه برعاية أمريكية ومصرية وقطرية، يتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وانسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من القطاع، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، وبدء إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل منظم.

وأفادت مصادر دبلوماسية أن مراسم توقيع الاتفاق ستُعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، بحضور وفود من الطرفين، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة وعدد من الدول العربية.

من جانبه، قال مسؤول في حركة حماس، في تصريح لموقع الجزيرة نت، إن الحركة وافقت على بنود المرحلة الأولى “بهدف وضع حد للمعاناة الإنسانية في غزة”، مشدّدًا على أن تنفيذ الاتفاق يجب أن يتم “تحت إشراف وضمانات دولية حقيقية، وليس وعودًا مؤجلة”.

وفي المقابل، أكدت مصادر إسرائيلية لصحيفة هآرتس أن الحكومة وافقت على “الخطوط العريضة للاتفاق” لكنها ما زالت تدرس التفاصيل المتعلقة بآلية الانسحاب وعودة الأسرى، في ظل معارضة قوية من بعض الوزراء اليمينيين الذين يعتبرون التفاهمات “تنازلات خطيرة”.

ورحبت مصر بالاتفاق، معتبرة أنه “خطوة أولى نحو إنهاء دوامة العنف وإعادة الاستقرار إلى المنطقة”، فيما وصف الأمين العام للأمم المتحدة الاتفاق بأنه “فرصة نادرة لإحياء الأمل في السلام بعد شهور من الدمار والمعاناة”.

ويرى مراقبون أن إعلان ترمب يمثل محاولة لتقديم نفسه مجددًا كـ”رئيس السلام”، في وقت يستعد فيه للانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، مؤكدين أن نجاح تنفيذ الاتفاق على الأرض سيكون المقياس الحقيقي لمدى واقعية هذا الطرح.

ورغم أجواء التفاؤل الحذرة، لا تزال تحديات كبرى تلوح في الأفق، أبرزها ضمان التزام الطرفين ببنود الاتفاق، وتأمين ممرات المساعدات، وإطلاق عملية إعادة الإعمار وسط دمار واسع يقدّر بمليارات الدولارات.

وبينما تتجه الأنظار إلى شرم الشيخ، حيث من المرتقب أن يجري توقيع الاتفاق خلال الأيام المقبلة، يأمل سكان غزة أن تتحول هذه المرة الوعود إلى واقع ملموس يعيد إليهم بعضًا من الأمان والكرامة بعد عام من الحرب والدمار.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح