تهميش الأمازيغية في أنشطة مساجد فرانكفورت .. هل هو إحتقار للغة ؟!

مسجد بدر ألمانيا (8)

ريف دييا:

عبر مجموعة من المغاربة المقيمين بالديار الألمانية ، خصوصا بمدينة فرانكفورت ونواحيها، المتحدرين من الريف، عن إستغرابهم من تهميش اللغة الأمازيغية من الأنشطة الدينية التي تسهر على تنظيمها مجموعة من الجمعيات المسيرة للمساجد، والإقتصار فقط على إستعمال اللغة العربية التي يجهلها غالبيتهم.

حيث وفي الوقت الذي يحقق فيه الأمازيغ مجموعة من المكاسب في سبيل ترسيم اللغة الأمازيغية وإدراجها في المقررات الدراسية والإعتراف بها وإدراجها في دساتير بلدان شمال إفريقيا … لا يزال العديد من الأشخاص يعملون من مواقعهم داخل الجمعيات والمساجد ويسخرون كل مجهوداتهم في سبيل دحض كل هذه المجهودات والمكاسب التي تأتي بعد النظال والمعاناة والإعتقالات.

وفي جواب لأحد المسؤولين بأحد مساجد فرانكفورت على سؤال ريف دييا المتعلق بإقصاء وتهميش اللغة الأمازيغية من الأنشطة التي تنظم داخل المساجد، قال “أن المسٱلة أولها البعض على هواه، وحاولو تضخيمها أكثر مما تستحق، ولا فرق للأمازيغية عن العربية ، إنما تلك الأنشطة نسعى من وراءها معالجة قضية معينة” ، وأضاف أيضا “الأساتذة والأئمة الذين يأتون إلينا من المغرب غالبا ما تجدهم يجهلون الأمازيغية ولا يتحدثون إلا بالعربية وهذا سبب من بين الأسباب”.

من جهتهم، إستنكر مجموعة من المواطنين المغاربة المتحدثين باللأمازيغية ما وصفوه بإحتقار الأمازيغية وخصوصا اللهجة الريفية ، فكيف يعقل أن غالبية المتحدرين من الناظور والدريوش والحسيمة الذين لا يجيدون العربية أن يستوعبوا الدروس والمحاضرات التي تلقى بلغة يجهلونها، يتساءل أحدهم، في حين قال ٱخر ان والديه لا يتحدثون إلا بالٱمازيغية وهذا الٱمر ينطبق على العديد من العائلات والٱسر بٱلمانيا ، اليس من حق هذه الفئة إستعاب الدروس الدينية باللغة التي يعرفونها؟

فيما تساءل ٱخر ، اليس بالناظور والدريوش والحسيمة أئمة وفقهاء يجيدون الأمازيغية لإيفادهم إلى هنا لإلقائم المحاضرات والدروس بالريفية؟

تعليق واحد

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح