رينيه غاليسو في ندوة حول الخطابي: القصر هو “الحزب الوحيد” في المغرب

متابعة

قال رينيه غاليسو، الباحث الفرنسي في التاريخ، إن “القصر هو “الحزب الوحيد” في المغرب. وأضاف أن الأحزاب الأخرى لا يمكن أن تتصرف بحرية خارج ما تحدده لها مؤسسة القصر. جاء ذلك في مداخلته في أعمال ندوة دولية نظمت في بروكسيل في العاشر من مايو الجاري، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين على وفاة الخطابي في القاهرة.

وأضاف الباحث المعروف بآرائه الجريئة بخصوص قراءته للتاريخ الاستعماري، أن فرنسا في زمن “ليوطي” هي التي “خلقت السلطان في بداية القرن الماضي وهي التي خلقت بعد ذلك الملك حينما نفت محمد الخامس سلطانا وأعادته للبلاد ملكا”.

وأوضح غاليسو أنه خلافا لما يعتقده البعض من أن هناك “استمرارية” في تولية سلاطين المغرب على العرش، فإن سلاطين المغرب كانوا ضعافا ومنقسمين، وكثيرا ما كانوا يتصارعون فيما بينهم، بل حدث أن “تواجد أكثر من سلطان في زمن واحد”. وفوضى السلاطين هذه وضعت فرنسا حدا لها حينما أجلست على العرش سلطانا صغير السن، غير معروف، وبالتالي فإن فرسنا هي من وحدت المغرب بهدف قيام سلطنة متحكم فيها.

وتجدر الإشارة إلى أن رينيه غاليسو كان من بين المنظمين لأول ندوة علمية عن جمهورية الريف، وذلك في باريس عام 1973، وفضلا عن مساهمته القيمة في تلك الندوة بموضوع عن “الحزب الشيوعي الفرنسي وحرب الريف”، فإنه كان أيضا مقرر الندوة وجامع المداخلات التي صدرت لاحقا في كتاب تحت عنوان: “عبد الكريم وجمهورية الريف”.
وتكونت اللجنة المشرفة آنذاك عن الندوة من أساتذة كبار، منهم: جاك بيرك وريجي بلاشير وجان دريش وفنسان مونتاي تحت إشراف شارل آندري جوليان.

شارك في ندوة بروكسيل إلى جانب غاليسو، الباحثة الاسبانية ماريا روسا دي مادارياغا وميمون أرشرقي وعبد الرحمان الطيبي ورشيد يشوتي ولبيب فهمي وميمون عزيزة وفتحية السعيدي وأحمد بناني ومحمد البطيوي ومحمد أمزيان، فيما تغيب ريمون جاموس بسبب المرض.
هذا، ومن المنتظر أن تجمع آعمال الندوة وتصدر لاحقا في كتاب.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح