الخارجية الألمانية تنظم مؤتمر دولي يجمع مائة شخصية دينية من جميع أنحاء العالم ببرلين

ريف دييا : مراسلة

بدعوة رسمية من الخارجية الألمانية لحضور مؤتمر برلين “مسؤولية الأديان من أجل السلام” الذي عقد بمقرّ وزارة الخارجية الألمانية في برلين يومي 22 و23 أبريل 2017م.
حضر فضيلة الشيخ عبد الحق الكواني، إمام الجمعية الإسلامية الثقافية بمدينة ماينز، ممثلا عن المجلس التنسيقي للمسلمين بألمانيا، هذا الملتقى الدولي إلى جانب 100 شخصية دينية اخرى من مختلف الملل والنحل والأديان؛ الذين وفدوا إلى العاصمة الألمانية برلين من 53 دولة عربية وأجنبية.
ومن أبرز الشخصيات الدينية التي حضرت هذا المؤتمر الشيخ العلامة عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم، ومفتي سراييفو، السيد حسين كفازوفيتش، والدكتور الفاسي الفهري، نائب رئيس جامعة القرويين، ومفتي كرواتيا، السيد عزيز حسنوفيتش، والسيد أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس والذي حضر ممثلا عن الجالية اليهودية المغربية، والحاخام الأكبر دافيد روزين، والدكتورة أغنيس أبوم، رئيس اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، وغيرهم.
وقد حضر في الجلسة الافتتاحية التي افتتحها وزير الخارجية الألمانية زيغمار غابرييل إلى جانب الشخصيات الدينية المدعوة عدد من الساسة الألمان، وسفراء الدول بالمانيا، وعدد من الفاعليين الجمعويين، وممثلي الهيئات الإسلامية التمثيلية بألمانيا كالسيد أيمن مزيك من المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا، وأمينه العام السيد عبد الصمد اليزيدي، وعدد من أعضاء المجلس الإداري للمجلس الأعلى.
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية توزع المشاركون في المؤتمر على مجموعات عمل كانت هي المحور الأساسي لهذا الاجتماع ترأس كل مجموعة ممثل عن وزارة الخارجية، ومشرف عن إدارة الحوار تولاها صحفيون وباحثون وأساتذة جامعيون.
وقد كان القصد من هذه المجموعات الخمس تبادل الخبرات وتطوير الأفكار وإبداع مشاريع عمل مستقبلية. وهذه المجموعات هي:
– مجموعة الوساطة، وفض النزاعات من قبل ممثلي الأديان.
– مجموعة التعاون بين الأديان، ومشاريع السلام.
– مجموعة الدين في وسائل الإعلام، وفي الحياة العامة.
– مجموعة التعاون بين المجموعات الدينية، والحكومات من أجل تعزيز السلام.
– مجموعة التربية من أجل السلام في المدارس والجامعات.

وقد أكّد الشيخ عبد الحق في مشاركته بمجموعة (الدين في وسائل الإعلام، وفي الحياة العامة) على “أهمية هذا المؤتمر، منوها بهذه المبادرة التي قامت بها الخارجية الألمانية، والتي تؤكد من خلالها على أن الدين جزء من الحل، وليس جزءا من الإشكال، وعلى الاعتراف بأهمية رجال الدين لتثبيت السلم، وإشاعة السلام”، وعلى ضرورة “متابعة نتائج هذا المؤتمر، واستمراره في حلقات دورية، بحضور رجال الإعلام، وصناع القرار، ورجال التعليم إلى جانب رجال الدين؛ ضمن خطط تهدف إلى تثبيت السلم، ومحاربة التطرف بمعالجة أسبابه الرئيسية في وسائل الإعلام، ومناهج الدراسة، والقوانين التي تتعارض مع حرية الممارسة الدينية”.
كما دعا إلى “ضرورة اقتداء المسؤولين الألمان في الوزارات، والهيئات الأخرى بوازرة الخارجية لتنظيم لقاء بين رجال الدين من مختلف الطوائف الدينية في السياق الألماني قصد عقد الشراكات، وتبادل الأفكار للخروج بمشاريع عمل قصد تثبيت السلم المجتمعي، وإخماد نار الكراهية، وإسكات أصوات العنصرية، وكبت التطرف والتطرف المضاد”.

sss

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح