البركاني يتفقد اوضاع ساكنة ماريواري ويجتمع بجمعيات الدوار (+صور)

عقد النائب البرلماني نور الدين البركاني، اليوم السبت 28 يونيو 2014 ، لقاء تواصليا مع جمعيات المجتمع المدني بدوار ماري واري بالجماعة القروية بني شيكر ، كما قام بزيارات ميدانية لعدد من مرافق الدوار المتاخم للحدود مع مليلية المحتلة، والذي يزخر بمقومات طبيعية و تنموية كبيرة مؤهلة ان تم تثمينها بالشكل الصحيح لان تلعب دورا بارزا في تقوية اقتصاد الجماعة و خلق فرص الشغل .

وفي لقاء تواصلي مع جمعيات الدوار تم استعراض مجموعة من المشاكل التي تعاني منها الساكنة خاصة فئة الفلاحين الذين باتوا محرومين من مياه السقي مما جعل العمل في حقولهم المترامية مجمدا حتى اشعار اخر ، ولعل ابرز مطالبهم ضرورة اصلاح قنوات نقل المياه الى حقولهم على غرار باقي فلاحي الدواوير الاخرى .

كما تعاني الساكنة ايضا من غياب الماء الصالح للشرب بسبب تجميد مشروع تزويد الدوار بالماء الشروب في اطار التعاون الدولي اعد منذ سنوات ، هذا بالإضافة الى غياب الطبيب بمستوصف ادودوحا ، ومشكل استمرار اغلاق معبر ماري واري ، واستفحال التلوث البيئي بسبب غياب سياسة لتدبير النفايات التي يتم القاؤها حاليا وسط التجمعات السكانية مما يهدد الدوار بكارثة بيئية تعصب معالجتها في المستقبل .

وبعد اطلاعه للحضور على طبيعة اختصاصاته التي يخولها له القانون بصفته نائبا للامة ، طالب البركاني بإعداد ملف متكامل يتم فيه تشخيص وضعية الدوار بدقة و تحديد المشاكل المطروحة حتى يتسنى له الدفاع عن مطالب الساكنة ازاء المؤسسات المعنية، مشددا على ان الاستراتيجيات الحكومية لن يكون لها اي مفعول ان لم يساهم الجميع في انزالها على ارض الواقع بالشكل السليم سواء تعلق الامر بالمجتمع المدني او بالجماعات الترابية او الادارة واعتبر البركاني الموقع الاسراتيجي للجماعة القروي بني شيكر ومؤهلاتها خاصة دوار ماري واري يجعلها ذات اولوية في المجال التنموية و الخدمات العمومية الاساسية ، ووعد الساكنة بتبليغ همومها للجهات المعنية والدفاع عنها ،

وعقب ذلك تفقد البركاني مجموعة من المرافق بالدوار منها غابة تريفة او كما يسميها الاهالي » راشترو غورضو » و التي كانت ستحتضن مشروعا تنمويا كبيرا قبل ان يتم اجهاضه ، هذا المشروع الذي كان سيشكل متنفسا تنمويا كبيرة للدوار خاصة انه الموقع الذي كان سيقام عليه يكتسي استراتيجية كبيرة سياحيا لإطلالته الجميلة على مياه البحر الزرقاء ، يتكون من فندق و اقامات سياحية وملعب للغولف و مركب تجاري ، لكن لم يتحقق و بدل ذلك تحولت تلك الغابة الى مكب مفتوح للنفايات من مختلف النواع و الاصناف مما شكل مجخلا لكارثة بيئية خطيرة خاصة ان الموقع لا يبعد كثيرا عن مياه البحر .