يداً بيد من أجل دعم إخواننا المنكوبين

بقلم: حسام حوليش
كم تأسفنا بحر هذا الأسبوع على حدث جلل لم يكن يخطر على بالنا حتى جاء كالصاعقة حاملاً معه رسائل كثيرة وعبر ودروس من منا تنبأ يوماً بـأن ذلك الصرح العتيد الذي يأوي شباباً وشيباً بمشاريع مدرّة للدخل كلّ حسب إمكانياته مساهمين عن طريقها في دعم أسرهم وتنشيط الحياة الإقتصادية بمدينتنا وفك الضغط على الأسواق الأخرى إضافة إلى ما كانت تحويه ذات البناية التجارية من سلع عالية الجودة بغض النظر عن كونها مستعملة آنفـــاً.
لكن قدّر الله وما شاء فعل، فقد شهدت البناية نهاية أليمة وصارت أحلام العاملين فيها في مهبّ الريح ومستقبلهم بات مهدّدّاً بشكل كبير نظراً لغياب الدعم خاصة للفئة الفقيرة من التجار الذين يصعب عليهم إيجاد بديل عن حرفتهم.
لذا …
ألا يستحق هؤلاء إلتفاتة من الدولة ومن المجتمع المدني ودعمهم مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” لا يكفي أن نردد عبارات من قبيل : نحن متضامنون معكم ونحن نؤيدكم ونحن ونحن..
في الحقيقة نريد فعلاً وليس قولاً ولنكن يداً واحدة لنقف مع إخواننا المنكوبين لأننا في هذه الحياة متقلبون.
فيوم لنا ويوم علينا وهكذا فلنغتنم هذا الشهر الفضيل إذن كل حسب زاده فالأجر مضاعف ولنترك الحساسيات جانباً والله المستعان.
أليس من العار أن تقام مهرجانات فاضحة في رمضان وما بعد رمضان (جولة+ المهرجان المتوسطي…) تصرف فيها الملايين من أموال الشعب عوض تخصيص هذه الأخيرة لإعادة بناء وإعمار السوق من جديد وتجنب وقوع أزمة اجتماعية نحن في غنىً عنها .. ما بال المسؤولين يهتمون بسفاسف الأمور ويتغاضون عن المسؤوليات العظام من هنا أناشد ذوي العقول المتبصرة والأفئدة النّيرة في المساهمة في إفشال هذه المخططات الماكرة بمقاطعة تلك المهازل التي لم نعد نقوى على تحملها . أغيثوا إخوانكم يا مسؤولين