المغرب يسجل موقفا عربيا رائدا بقرار لا رجعة فيها اتجاه إسرائيل

ريف دييا: متابعة

سجل المغرب موقفا عربيا رائدا فى مواجهة التطبيع مع إسرئيل ورفضت محكمة مدينة صفرو، الاعتراف بعقد زواج أبرم في إسرائيل ممتنعة عن تذييله، حتى لا يحصل على الصبغة التنفيذية ويكون معترفا به أمام القانون المغربي، وعللت المحكمة قرارها بأن المغرب لا يعترف بدولة اسمها إسرائيل وبالتالي فمحاكمها غير متخصصة في إبرام عقود الزواج بين المغاربة المسلمين.

وكان مغربيان مسلمان قد تقدما عن طريق محاميهما في غشت الماضي بطلب للمحكمة الابتدائية بمدينة صفرو ، قالا فيه إنهما أبرما عقد زواجهما في مايو 2002 بدولة إسرائيل وأنجبا أربعة أبناء، وهما يطلبان إصدار حكم يقضي بتذييله بالصبغة التنفيذية مع شمول الحكم بالنفاذ المعجل، وأرفقا طلبهما بنسخة رسمية من عقد الزواج باللغتين العربية والعبرية وشهادة ميلاد الزوجة وصورة من بطاقة هوية الزوجة الإسرائيلية.

وبعد جلسات عدة قدم المحامي مذكرة جديدة يوضح فيها أن العقد المراد تذييله “محرر باللغة العربية وأبرم طبقا للشريعة الإسلامية وغير مخالف للنظام العام المغربي”.

وفي حكمها، قررت المحكمة قبول القضية من حيث الشكل، إلا أنها من حيث الموضوع رأت أن عقد الزواج المراد تذييله “أبرم أمام سلطات إدارية محلية لا تعتبر ذات سيادة شرعية في إبرام مثل تلك العقود على المغاربة المسلمين وفق منظور النظام العام المغربي ومن ثم غير متخصصة قانونا” حسب نص الحكم القضائي.

وأضافت المحكمة أن المشرع المغربي “لم يعترف إلى الآن بشكل رسمي بسلطات إدارية لدولة تسمى إسرائيل”، ولهذا رفضت الطلب واعتبرته “مخالفا للنظام العام المغربي وغير قائم على أساس ويتعين رفضه”.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح