هيأة تُدين استهداف التعليم العمومي وتُهدد بإجراءات غير مسبوقة لردع الإعتداء على المدرسة

متابعة: 

أدانت هيئة وطنية حقوقية، ما وصفته بـ”استمرار استهداف المدرسة العمومية”، عبر مناهج وكتب لا ترقى إلى الحد الأدنى من الجودة الفكرية والعلمية.

ووفق بيان لـ”الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان”، توصل الموقع بنسخة منه فمكتبها التنفيذي يتابع باستياء شديد، “مهزلة” تغيير مناهج الكتاب المدرسي في مادة اللغة العربية، والتي تضمنت لأول مرة في تاريخ تأليف الكتاب المدرسي الرسمي، ألفاظا من الدارجة المغربية، حسب ما جاء في نص البيان.

وهددت الهيأة من خلال بيانها، باتخاذ مجموعة من الإجراءات القانونية والإدارية والإحتجاجية غير المسبوقة، لردع ما أسمته بـ”الإعتداء” على المدرسة العمومية واستهداف التلاميذ ومستقبلهم، بمقررات غير لائقة ولا تحترم المعايير الدنيا المعمول بها لتأليف الكتاب المدرسي.

من جهة أخرى، طالبت الرابطة الدولة المغربية، بالتدخل العاجل وإيقاف اعتماد هذه المقررات، وترتيب الجزاءات الإدارية في حق من يقف وراء هذه المقررات المسيئة للدولة، ولمصير الآلاف من التلاميذ، يقول البيان.

وقالت الجمعية الحقوقية، إن هناك تناقضا صارخا بين مادة الكتاب وتنظيمه، وبين مفردات المنهاج الدراسي وأهدافه، وأن ما يحتويه الكتاب من معلومات وحقائق ومفاهيم ومصطلحات غير ملائمة لمستويات التلاميذ العقلية، الثقافية، الإجتماعية، واللغوية…

كما أكدت الرابطة في بيانها، على أن هناك استهداف للقاموس اللغوي للطفل وقوالب التعبير والمصطلحات المستخدمة في الكتاب، التي سوف تكرس صعوبات الإدراك اللغوي للتلاميذ المغاربة .

وشدد البيان، على أن المعايير المعمول بها في تأليف الكتاب المدرسي لم تُراعى، حيث يتضح أن العملية غلب عليها التسرع والعشوائية وضغوطات لوبيات المطابع ومن يقف وراءهم، على اعتبار أن الكتاب المدرسي كان يجب أن يخضع للتجريب لمدة تزيد عن العام، قبل طبعه وتوزيعه بشكل رسمي.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح