عرب فرنسا يحولون باريس من مدينة الأنوار إلى رماد ونار

بوحدو التودغي
تحولت شوارع العاصمة الفرنسية باريس، أمس السبت 19 يوليوز 2014 الجاري، إلى ساحة للمواجهات بين مئات الأشخاص وقوات الامن، وذلك على خلفية “المظاهرات” المساندة لحركة حماس وجناحها العسكري، والتي نظمت من طرف ائتلاف الشيخ ياسين وعدد كبير من الجمعيات والمنظمات الإسلامية والعروبية في فرنسا…
ورغم منع المظاهرات من طرف سلطات باريس، ومعارضة الرئيس فرانسوا هولاند لتنظيمها، إلا ان المنظمين أصروا على التظاهر ضدا على قوانين الجمهورية، وحول “حماس” الغاضبين عاصمة الأنوار إلى ليل بهيم احرقوا خلاله كل ما امتدت إليه أيديهم وكل ما وقعت عليهم أعينهم…
ما وقع في باريس يطرح عدة أسئلة حول جدوى سياسات الإدماج والاندماج المعتمدة في فرنسا، وكذا دور الحركات الإسلامية والمنظمات المتطرفة في تأطير ابناء المهاجرين خاصة المسلمين منهم..
ورغم ان التظاهر من الحقوق المكفولة في فرنسا إلا انه مؤطر من طرف قوانين الجمهورية ، وهو ما استندت إليه السلطات في منع تظاهرات اليوم خاصة بعد ان تبين ان من شأنها ان تنفلت وتنقلب إلى أحداث شغب قد تمس بالنظام العام، وهو ما اتضح خلال التظاهرات الأخيرة التي وقعت يوم الأحد الماضي والتي تحولت إلى أعمال شغب صد الممتلكات العامة والخاصة وأججت الضغائن وشعور الحقد والعنصرية ضد اليهود الفرنسيين، مما ادى ببعض الرعاع إلى محاصرة ومهاجمة كنيس في العاصمة باريس..
إن التضامن مع حماس، او سكان غزة او اي شعب كيفما كانت قضيته او مسوغات هذا التضامن، لا يبرر باي حال من الأحوال ارتكاب مثل هذه الأعمال التي تدخل في إطار الأفعال الإجرامية التي يعاقب عليها القانون الفرنسي، فضلا عن مساسها بالدين الإسلامي وبصورة المسلمين لدى الرأي العام الأوربي والعالمي..
فيديو وصور من تظاهرات أمس بباريس
inas mabta3rif al damir la hawla wala 9ewata ila bilah al 3adim