التدموري يكتب : ما بعد الإضراب عن الطعام

الان بعد ان اوقف معتقلوا الحراك الشعبي بالريف اضرابهم عن الطعام، وابانوا من جديد عن جديتهم في التعاطي مع مطالبهم العادلة حتى وان كلف ذلك حياتهم .

الان وبعد ان بددوا شكوك بعض الاطراف التي كانت تشك في مدى جديتهم في ما يخص ارادتهم في الحوار، وذلك بعد ان تمت الاستجابة لمطالبهم الاساسية والمشروعة .

يجد جميع الاطراف، من معتقلين و ممثلين عن مؤسسات الدولة وممثلين عن المجتمع المدني والمعتفلين المفرج عنهم، التي ساهمت بشكل ايجابي في حلحلة هذه الوضعية التي كانت قاب قوسين او ادنى ان تؤدي الى مأساة انسانية حقيقية ،انفسهم امام مسؤولية اكبر في ايجاد مخارج حلول مشرفة للجميع ومخارج تمكن من الطي النهائي لهذا الملف عبر ضمان اطلاق سراح نشطاء الحراك بما يضمن كرامتهم و جبر اضرارهم النفسية والمادية في مرحلة ما بعد الافراج. وذلك وبعيدا عن اي مزايدات تعمل على تأزيم وضعيتهم وتفسد هذه الارادة الايجابية التي عبر عنها الجميع في حل هذه القضية كمقدمة لطي باقي ملفات الاعتقال السياسي و لتصفية حالة الاحتقان الحقوقي والسياسي التي يمر بها الوطن .خاصة وان اوضاع البلد سواء الاقتصادية او الاجتماعية او السياسية لا تحتمل المزيد من التصعيد وتحتاج الى رأيا متبصرة شاملة قائمة على تعاقدات اجتماعية وسياسية جديدة تؤهله ا للانتقال بشكل أمن الى مغرب اخر ممكن. الى مغرب يتسع لجميع ابنائه وبناته . الى مغرب الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية والاقتصادية .

عبد الوهاب التدموري / المنسق العام لمنتدى شمال المغرب لحقوق الانسان

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح