إلى متى يا بني شيكر؟!

بقلم الطالب: عبد الإله السوسي

انقضى من عمري عشرين سنة، وبني شيكر لم تعرف معنى السيادة والريادة في شتى المجالات، والأعمى والبصير على ذلك لشهيد أيها السّادة، تخلف وانحطاط على المستوى الثقافي بالخصوص حيث أناسها وسكانها لم يلقوا ضميرهم وبالهم سوى البحث عن لقمة عيشهم، والطواف بالأزقة والمقاهي والملاهي كأنهم جراد منتشر، أما أسيادها فلحدّ الأن لا أدري أين هم تحت الأرض أم فوقها؟ فقبل شهور مضت تم فتح دار الثقافة لكنها مسدودة في وجه الحضور كأنها دفنت مثل المقبرة كلما مررت بها عليك إلقاء التحية، فإلى متى الظهور؟ ناهيك من مستويات عدة كبناء المرافق الرياضية وتنظيم بطولات ودوريات التي لم يستطيع أصحابها من رسمها في خريطتها، بل الضامة والأفة الكبرى تكمن في ظهور وبروز بعض الأطفال يسيدون مكانتهم وإنجازاتهم فيما بينهم، وأضرب لكم مثلا فبه يتضح المقال عن هؤلاء الأبطال الذين أبدعوا وبهتوا بعض العيون وأخرسوا أفواه الكثيرين بحضنهم لدوري التنس، وأخر يصول ويجول ليسطر منافسة للدراجات الهوائية، فلمن ستحكي وتشكي وهم في غفلة يعمهون؟ ولا كذلك على المستوى التنموي فلا دار يقصدها الشباب يتفرغون إليها ويسكبون مكبوتاتهم في الفن والمسرح والشعر ودورات تكوينية ترفع الغبن عن براءتهم وفشلهم الذريع، والنتيجة التي نحن عليها تسفر لنا فحش لسانهم فلا تكاد تمر بشارع إلا وتسمع ألفاظا جارحة وكلمات تلعن أختها، دعوات بالأفواه بعضها يوقّعهم في الكفر والإلحاد والعياذ بالله، جماعتهم أصبحت (بني شرك) وهم لا يدرون ذلك لجهلهم وسوء تربيتهم، قس على ذلك تلك الجراثيم والدواب بل أظل من ذلك يترأسون حفل “التبر كيك” في مجتمعي فإن كنت أجنبي مثلا أضمن لك رخصة وشهادة عن حياتك في غضون ثواني معدودات، يبذلون الغالي والنفيس من أجل معرفة ما لا يعني لهم، فأي حبّة نعمة يمكن أن تتساقط على رؤوسكم، وأنتم في نقمة الظلال تبتغون، أفلا تتفكرون؟

لا أدري من أين ينبع هذا الركود؟ ترى أعينهم وأجسادهم تتمايل تفشي لنا أسرار الخلود، فإلى متى الفرج يا غفور يا ودود؟

ونقطة النهاية، لا أعاتب أحدا وما قلته أفكار ينبغي دراستها، فنحن في هذا الكوكب لم نخلق من أجل العزلة والانفراد، ولا تلكم العبودية والهمجية التي تفشت في بعضهم، فوالله هناك أطفالا لم يبلغوا سن الخامسة حتّى، وكلامهم ذهب يفوق كلام كبار الجبابرة، ولهذا أوجه رسالتي للكل لإعادة هيكلة بناء مجتمعنا بقبضة من حديد، فنحن في عصر التقدم والازدهار واليقظة، عيب علينا أن نعيش كأننا في العصر الحجري أو الجاهلي ونحن في أوج العطاء، أسأل الله لي ولكم الفرج العاجل، والصبر الجميل، والشكر على المكتوب من الرب الجليل.

‫5 تعليقات

  1. مِثلُكَ يا أخي هم أبناء بني شيكر الحقيقيين، و من قال العكس فليضحك على نفسه

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح