بعد أشهر من إغلاق الحدود.. المغرب ينظم رحلات جوية “سرية” لنقل المهاجرين غير النظاميين الأفارقة نحو بلدانهم

أطلق المغرب مجموعة من الرحلات الجوية في اتجاه دول في غرب إفريقيا بعد أن كانت متوقفة بسبب قرار إغلاق الحدود الناتج عن جائحة كورونا، غير أن هذه الرحلات ليست مخصصة لسائر المواطنين وإنما فقط للمهاجرين غير النظاميين الحاملين لجنسيات تلك الدول، والذين واصلت السلطات المغربية عمليات ترحيلهم بعد شهور من الاحتجاز الاضطراري.

ولم يعلن المغرب عن هذه الرحلات بشكل رسمي، ولكن جرى رصدها من طرف مجموعة من المنظمات غير الحكومية الأجنبية المهتمة بقضايا الهجرة وحقوق الإنسان، كما رصدتها أيضا وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الأمر يتعلق بإعادة المهاجرين غير النظاميين المنتمين إلى دول السينغال ومالي وغينيا كوناكري إلى ديارهم.

وحسب تقارير اطلعت عليها “الصحيفة” فإن هذه الرحلات المشمولة بالسرية بدأت منذ أواخر شهر شتنبر الماضي، ونسقت خلالها وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي المغربية مع سفارات الدول المعنية والتي تكفلت بإثبات هويات مواطنيها الذين كانوا يوجدون رهن الاحتجاز في مركزين للإيواء بالأقاليم الجنوبية، واحد بمدينة العيون والثاني بمدينة الداخلة، وذلك بعد أن ضبطوا أثناء محاولتهم الهجرة بشكل غير شرعي نحو سواحل جزر الكناري.

وخضع المُرحلون، وفق التقارير نفسها، إلى الفحص المخبري الخاص بالكشف عن فيروس “كوفيد 19″، بحيث يجري استثناء الأشخاص الذين تتأكد إصابتهم بالمرض من رحلة العودة ويخضعون للحجر الصحي والعلاج، أما الذين يتأكد خلوهم من الفيروس فيجري نقلهم إلى مدينة الدار البيضاء حيث يسافرون من مطار محمد الخامس صوب عواصم الدول المعنية.

وإلى حدود اليوم غادرت طائرتان تحملان المهاجرين غير النظاميين صوب العاصمة السينغالية داكار، وطائرتان اثنتان أيضا صوب باماكو عاصمة مالي، فيما حطت طائرة واحدة بالعاصمة الغينية كوناكري، ولم تتمكن المنظمات المعنية بالموضوع من التوصل إلى العدد الإجمالي للمرحلين، غير أن منظمة تدعى “الشبكة المتوسطية لحقوق الإنسان” رصدت ترحيل 75 غينيا، في حين قالت منظمة تسمى “ألارم فون” إن 144 مهاجرا سينغاليا رُحلوا من المغرب عبر رحلة جوية دون إشراف أي هيئة غير حكومية مغربية أو دولية.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح