أخصائيون مغاربة يرفضون لقاح سينوفارم لأسباب علمية و استقالات مسؤولين بالشركة تهز العالم

ريف ديا:

علمت “ريف ديا” بأن بروفيسوات مغاربة، و دكاترة إحياء، أبدوا رفضهم للقاح سينوفارم الصيني، في مناظرات علمية على “ماروك ايبدو”، و على بث مباشر على صفحات التواصل الإجتماعي، و أيضا على بث اذاعي في اذاعة “لوكس راديو” المغربية. و ذلك لعدم توصلهم بنتائج الدراسة الثالثة السريرية لسينوفارم، الأخيرة التي قد تثبت اشارات ايجابية لفعالية اللقاح، المرحلة التي تتطلب عاما كاملا.

من جهة أخرى و في الوقت الذي تنتظر فيه عدد من البلدان من بينها المغرب، وصول لقاح “سينوفارم” للبدء في حملة تطعيم مواطنيها، يتفاجأ العالم منذ أمس الأربعاء بخبر استقالة لي زيمينغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة “سينوفارم”، ولي هوي  المدير العام  للشركة والذي يشغل أيضا رئيس قسم المراجعة المنتجة للقاح.

الاستقالتان هزتا الرأي العام الدولي بسبب السياق الذي تعرفه الوضعية الوبائية، سيما أن بلاغا لبورصة هونكونغ الذي كشف عنها بحسب ما تم إبلاغها به من طرف شركة “سينوفارم”، فإن الأمر يعزى إلى أسباب شخصية، مضيفا البلاغ أن المسؤولان ليس لهما أي  خلاف مع مجلس الإدارة وأن الشركة مستمرة في تنفيذ عملياتها بشكل طبيعي.

صحيفة “لوكوتيديين” الناطقة بالفرنسية اعتبرت في مقال عنونته بـ “ما الذي تخفيه استقالة مسؤولين كبيرين في شركة “سينوفارم”؟”،  أن الأمر غير بريء وإلا كيف يعقل أن يهجر قبطان ومساعده سفينة وسط عاصفة هوجاء ؟، متسائلة أيضا هل تتعلق هذه الاستقالات باللقاح الذي طورته الشركة؟ ألن تهز هذه الاستقالات عرش الشركة التي تعاقدت مع عدد من البلدان من بينها المغرب؟

في خضم طرح الصحيفة عددا من الأسئلة التي تدين بطريقة أو بأخرى هذه الاستقالات في الظرفية الراهنة والتي تستوجب بحسبها توضيحات مفصلة، استحضرت مقالا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية بتاريخ 7 يناير الجاري، حيث تضمن تصريحا مثيرا للطبيب الصيني الشهير تاولينا الذي يتابعه قرابة 5 ملايين شخص على حساباته بمنصات السوشل ميديا والذي صنف لقاح الشركة “الأخطر في العالم مع تسجيل 73 تأثيرا جانبيا”.

و مـن بين التأثيرات غير المرغوب فيها بحسـب تاولينا، التبول اللاإرادي وفقدان البصر وألم بموضع الحقنة، وارتفاع ضغط الدم، وصداع بالرأس وفقدان التذوق، تسترسل “ديلي ميل” قائلة ” رغم أن الطبيب تراجع عن تصريحاته بعد الجدل الذي أثارته بالصين، إلا أنه وباستحضار استقالة المسؤولين الكبيرين في الشركة في عز الأزمة الوبائية، يستوجب علينا التفكير جديا في الداواعي الحقيقية وراء هذه الاستقالات.

الصحيفة تساءلت أيضا إذا ما كانت هذه الاستقالات قد تؤثر على الحملة الوطنية للتلقيح بالمغرب والتي تنتظرها الممـلكة من مدة، مبرزة في السياق ذاته أنه بالرغم من كل هذا إلا أن عددا من العلماء عبر العالم ومختصين بالمغرب يعولون على اللقاح ويدافعون عنه ويروجون لفعاليته.

جدير بالذكر بأن المغرب من بين الدول التي شاركت في التجارب السريرية للقاح سينوفارم من خلال 600 متطوع مغربي، إلا أنه لحد الساعة لم يتلقى الضوء الأخضر لتدارس والمصادقة على استخدام اللقاح بالمملكة من عدمه، مثل ما رخص المغرب قبل أسبوع لقاح “أسترازينيك”ا و”أكسفورد”، المرتقب أن يصل إلى المغرب السبت 18 يناير الجاري وفق ما كشفه مصدر للإعلام.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح