حقوقيون يدعون لإطلاق سراح “معتقلي الفنيدق” ويحذرون من المقاربة الأمنية

ريـف ديــا:

دعا مرصد الشمال لحقوق الإنسان لإطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف المتابعات على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الفنيدق، مساء يوم الجمعة 05 فبراير الجاري، وطالب بفتح حوار مع المتظاهرين والاستماع إلى مطالبهم.

ونبه المرصد، في بيان أصدره في وقت متأخر من الليلة الماضية، إلى “خطورة” الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في ظل، ما سماه “عجزا وضبابية في طريقة تدبير السلطات لهذه الأوضاع”.

وأكد المرصد الحقوقي على حق الشباب والفئات الاجتماعية المتضررة مما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في “التظاهر السلمي للتعبير عن مخاوفهم وآمالهم”، معتبرا أن مدينة الفنيدق، شهدت مساء يوم الجمعة، “أحداث مؤسفة إثر خروج العشرات من شباب المدينة في مظاهرات احتجاجية للتنديد بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي وصلت إليها مدينتهم”.

كما حذرت الهيئة الحقوقية ذاتها، من تبني المقاربة الأمنية في التعاطي مع هذه الوضع بالمدينة، مشدد على أن المقاربة الأمنية “لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان”.
وذهب المرصد الحقوقي إلى اعتبار أن السلطات الادارية والمنتخبة “فشلت في الدفع بالمنطقة سياحيا، بسبب سوء التدبير والفوضى فقدت المئات من مناصب الشغل بسوء تدبيرها لمواسم الصيف، فيما ظلت أموال الجماعات الترابية ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية توزع بعيدا عن الشفافية والعقلانية ويشوبها الكثير من سوء التدبير. وتوقف غامض وغير معلن لمنطقة الانشطة الاقتصادية بالفنيدق ومرتيل”.

وأضاف البيان ذاته، رغم أن مؤشرات الاحتقان المتصاعد كانت “واضحة خصوصا بين الشباب، لكن السلطات المركزية والمحلية وضعت أصابعها في آذانها”، مبرزا أن الاحتقان زكته “نخب سياسية هشة وعاجزة وسلطات بيروقراطية وانتشار الريع والفساد”، بحسب مرصد الشمال لحقوق الإنسان.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح