إنقاذ 46 مهاجرا مغربيا بالبحر الأبيض المتوسط وفقدان أثر إثنين بعد غرق القارب

شهد الموقع البحري قرب جزيرة البوارن بالبحر الأبيض المتوسط، صباح اليوم الأحد، عمليات إنقاذ لـ46 مهاجرا كلهم من جنسية مغربية، من طرف البحرية الإسبانية التي استعانت بقوارب ومروحية للقيام بإنقاذ ركاب قاربين أبحرا من السواحل الشمالية المغربية.

ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس”، فإن البحرية الإسبانية توصلت بنداء الإغاثة عبر الهاتف، تشير إلى وجود قارب على متنه 38 مهاجرا في حاجة للإنقاذ بالقرب من جزيرة البوران المقابلة لسواحل ألميريا، فتوجهت إلى عين المكان وقامت بإنقاذ المهاجرين الذين كانوا في حالة تهديد بالغرق.

وأضاف ذات المصدر، نقلا عن البحرية الإسبانية، أنه خلال عملية الإنقاذ، تم رصد قارب آخر يغرق في المياه، فتوجهت البحرية الإسبانية إلى عين المكان وقامت بإنقاذ 8 مهاجرين، بدورهم من جنسية مغربية، وقد صرح هؤلاء المهاجرون، أن إثنين أخرين اختفيا عن الأنظار، وكانا معا على متن نفس القارب، حيث كان عدد الإجمالي 10 أشخاص.

وقامت البحرية الإسبانية على إثر ذلك، بعملية بحث في مياه البوران بالاستعانة بطائرة مروحية، إلا أنه لم يتم العثور على المهاجرين الإثنين إلى حدود الساعة، ويُرجح أنهما فقدا حياتهما غرقا في مياه البحر الأبيض المتوسط بعد غرق القارب.

هذا وقد جرى نقل المهاجرين المغاربة الذين تم إنقاذهم، إلى ميناء موتريل التابع لإقليم غرناطة، حيث تم تسليمهم إلى المصالح المختصة، بعد إجراء الفحوصات الطبية لهم من طرف عناصر الصليب الأحمر، للتأكد من سلامتهم الصحية، خاصة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وتُعتبر عمليات الإنقاذ هذه التي جرت صباح اليوم الأحد، هي من أكبر العمليات التي حدثت في الشهور الأخيرة بين المغرب وإسبانيا، بعد تسجيل تراجع ملحوظ في محاولات الهجرة السرية من السواحل المغربية إلى السواحل الإسبانية من شمال المغرب في الشهور الأخيرة.

هذا ويُتوقع أن تعمل البحرية الإسبانية بتنسيق مع نظيرتها المغربية، على القيام بعمليات بحث جديدة مساء اليوم الأحد أو غد الإثنين، بحثا عن المهاجرين الإثنين اللذين اختفى أثرهما في مياه البحر الأبيض المتوسط.

الصحيفة

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح