الإعلام الإسباني يتحدث لأول مرة عن تخفيف القيود وفتح الحدود بحلول الصيف

ريف ديا:

للمرة الأولى منذ أكثر من سنة، أي منذ انتشار فيروس كورونا بكل أرجاء أوروبا وإسبانيا تحديدا، بدأت وسائل الإعلام الإسبانية تتحدث عن السفر بشكل طبيعي، وهو ما يعني فتح الحدود من جديد.

وقالت إذاعة COPE أنه على بعد بضعة أشهر لوصول فصل الصيف، تقترب يوما بعد يوم تلك التواريخ التي طال انتظارها حيث يتخلص المواطنون من كثير من القيود وروتين الوباء.

وتضيف الإذاعة أن الحالة التي سنكون عليها في الصيف، كما أشار ديفيد برناردو، اختصاصي المناعة في معهد البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة في بلد الوليد، ستعتمد على سرعة التطعيم.

يؤكد الخبير في مقابلة مع صحيفة هافينغتون بوست: “بالسرعة التي نسير بها الآن، لن نصل إلى الصيف، وربما عيد الميلاد أيضا. ولكن المزيد والمزيد من اللقاحات قادمة. أنا متأكد من أن معدل الوصول سيكون أعلى في مارس أو أبريل”.

في أوروبا، تم إعطاء خمس جرعات من اللقاح لكل 100،000 نسمة. وفي الوقت نفسه، تسلمت إسبانيا حوالي 2.8 مليون جرعة. وبحسب معطيات وزارة الصحة، تم تلقيح 154.340 مواطن منذ يوم الجمعة، منها 26.035 جرعة ثانية لتحقيق التطعيم.

لذلك، فإن عدد الأشخاص الذين تلقوا نظام Pfizer-BioNTech أو Moderna الكامل يقترب من 1.2 مليون (1،197،061)، على الرغم من أن معدل الأشخاص الذين تلقوا جرعتهم الثانية خلال عطلة نهاية الأسبوع قد تباطأ مقارنة بالأسبوع الماضي، عندما تم تلقيح المصل الثاني لـ 69606 شخص.

ويعتمد الاستمتاع بالعطلة الصيفية التي طال انتظارها على التحويرات الجديدة من سلالات فيروس كورونا، إذ يمكن في أي وقت أن يخرج منحنى العدوى عن السيطرة.

التطعيم والتطور الوبائي (مع ما يترتب عليه من متغيرات) وكذلك التدابير المعتمدة من قبل كل إقليم تجعلنا نستمتع بالعطلات بطريقة أو بأخرى. ما هو واضح هو أن المسؤولية الفردية وكذلك اتباع التوصيات الصحية بدقة ستلعب دورا رئيسيا.

ووفقا لصحيفة “دياريو إشبيلية”، أوضح المفوض الأوروبي للسوق الداخلية، تيري بريتون، أن المفوضية تدرسو “مجموعة من التوصيات” للسفر دون قيود هذا الصيف، بما في ذلك شهادة مناعة ضد فيروس كورونا أو اختبار سريع.

ويأتي ذلك “من أجل استئناف حياة شبه طبيعية وحياة اجتماعية، هناك شيئان ضروريان: اجتياز هذه المرحلة واحترام التعليمات، وإعطاء من يريد الانتقال ضمانات بأنهم ليسوا حاملين للفيروس”.

وحسب خبراء الصحة، فإن الأمر يعتمد على مدى تسريع عملية التلقيح، فإذا وصلت إلى نسب مرتفعة مع حلول شهر أبريل أو ماي، يمكن أن يكون هناك تخفيف للقيود وفتح للحدود. وأشارت وسائل إعلام إسبانية إلى أن شركات الطيران والملاحة البحرية بدأت بالفعل في التحضير لموسم الصيف الذي يُعتقد أنه سيكون مختلفا عن صيف 2020 من حيث تراجع الوباء وفتح الحدود.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح