إصدارات كتبية جديدة للمندوبية السامية للمقاومة (الناظور الدريوش).. قراءات و ارقام هواتف للتواصل

ريـف ديــا: مراسلة

تم مؤخرا انتاج إصدارات علمية جديدة، عبارة عن دراسات تاريخية منقحة تشرف عليها مصلحة النشر والتوزيع بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وجيش التحرير، وجلها متوفرة بالنيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وهي رهن الإشارة لكل المهتمين والدارسين.

و قد خصصت المندوبية  للمزيد من المعلومات والإفادة حول الإصدارات الجديدة وللتواصل وتقديم الشروحات حولها ارقاما هاتفية خاصا بالنيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإقليمي الناظور والدريوش: 0536606384
و رقم الهاتف الخاص بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببني انصار: 0536348333
رقم الهاتف الخاص بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ميضار:0536364189
البريد الإلكتروني: [email protected]

في نفس الصدد تخبر المندوبية باصدار كتب تاريخية تخص مجال شمال المغرب، في متنها مادة تاريخية علمية اكاديمية، مُعالجة وفق رصد التجليات والتمظهرات من خلال الدراسات المنجزة من طرف ثلة من الأساتذة المتخصصين.

الكتاب الأول: ” قبيلة غمارة: التاريخ، الإنسان والمجال”.

استدراكا للخصاص المسجل في الدراسات التاريخية حول قبيلة غمارة المصمودية، أصدرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير دراسة جديدة موسومة بـ ” قبيلة غمارة: التاريخ، الإنسان والمجال” من إنجاز الباحث موسى المودن الذي سخر جهده وتفكيره للبحث في تاريخ الإنسان الغماري وتسليط الأضواء على دور المنطقة وسكانها واستقصاء أمجاد وروائع نضالاتها وبطولاتها، من خلال الوقوف عند مؤهلاتها الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وإرثها التاريخي والحضاري والثقافي.

اشتمل الكتاب بين دفتيه على عدة محاور بحث وتفكير، وفق خط ترتيبي ونسق تاريخي متقارب، مع التركيز على أبعاد أساسية هي:

أولا: البعد التاريخي. المتمثل في نقل جوانب من تاريخ المنطقة سواء القديم أو الحديث، وكل ما من شأنه أن يساعد على فهم الأحداث والوقائع التاريخية لهذه القبيلة التي لم يتم تداولها، سعيا إلى إعادة لملمة وجمع الأجزاء المفقودة أو المبعثرة من تاريخ القبيلة، انطلاقا من الإشارات التاريخية القديمة التي احتفظت لنا بالكثير من المعطيات المهمة من هذا التاريخ.

ثانيا: البعد المجالي. والذي ركز على المجال الجغرافي الذي تتموقع فيه قبيلة غمارة، والتغيرات التي طرأت عليه طيلة اثني عشر قرنا من التواجد الفعلي للقبيلة الغمارية في شمال المغرب. كما تناول أيضا أسباب هذا التغيير من جانب، وإبراز بعض تلك التغيرات التي طرأت عليه من جانب ثاني، سواء على مستوى البناء التاريخي أو الجغرافي للقبيلة، أو على مستوى نمط العيش والتقاليد والأعراف والعادات عند السكان.

وأخيرا البعد الإنساني، المرتبط بالإنسان الغماري. حيث انصب الاهتمام على التعريف ببعض الأعلام التي كان لها دور مهم وبارز في تاريخ قبيلة ومنطقة غمارة، وخاصة تلك التي كان لها تأثير في القبيلة ومسارها التاريخي، ولم تحظ بالاهتمام بما فيه الكفاية من لدن المؤرخين .

والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بنشرها لهذا الاصدار تكون قد برهنت على تأكيد عزمها وحرصها على أداء رسالتها الوطنية في خدمة الشأن التاريخي وثقافة الذاكرة الوطنية في أبعادها المحلية و الجهوية مساهمة منها في المشروع الوطني التنموي النهضوي.

والكتاب معروض بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أو لدى نياباتها الجهوية والإقليمية ومكاتبها المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير عبر التراب الوطني.

الكتاب الثاني: “مؤسسة الخليفة السلطاني في شمال المغرب 1912-1956م الثابت والمتغير”.

هذا الإصدار الموسوم بــ : “مؤسسة الخليفة السلطاني في شمال المغرب 1912-1956م الثابت والمتغير” لمعده الباحث أحمد العبدلاوي، يعد من الدراسات الأكاديمية الجديدة التي تتغيأ تقديم دراسة تاريخية/قانونية حول مؤسسة الخليفة السلطاني على عهد الخليفتين مولاي المهدي وابنه مولاي الحسن، والتي قر عزم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على نشرها وإدراجها ضمن سلسلة إصداراتها ومؤلفاتها العلمية والتوثيقية تعميما للمعرفة التاريخية والاجتماعية وتوسيعا لمجال الكتابة في تاريخ المنطقة الشمالية، كجزء لا يتجزء من الكيان المغربي.

وقد قارب هذا الإصدار موضوع مؤسسة الخليفة السلطاني التي ارتبط اسمها بفترة نظام الحماية الإسبانية لشمال وجنوب المغرب ما بين 1912و1956م، وفق خطة بحث تتهيكل في مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.

ففي الفصل الأول من هذا العمل البحثي، تم استحضار ظروف نشأة وظهور مؤسسة الخلافة السلطانية، في المرحلة التاريخية التي شهدتها المنطقة الخليفية لشمال الوطن في ظل السيادة الوطنية التي تجسدت في جلالة السلطان والتي نص عليها الاتفاق الفرنسي ــ الإسباني في 27 نونبر 1912.

وفي الفصل الثاني، تم تناول شخصية الخليفتين مولاي المهدي وابنه مولاي الحسن، وظروف نشأتهما وتوليهما منصب الخلافة السلطانية في مرحلتها الأولى (1913-1925م) والثانية (1925-1956م)، وما جرى من أحداث وصراعات حول منصب الخلافة بالمنطقة الشمالية.

وأبرز الفصل الثالث من البحث مكانة ومهام وأدوار حكومة الخليفة السلطاني في مختلف جوانبها التنظيمية والإدارية، بالإضافة إلى تركيزه على الثوابت والمتغيرات التي طبعت عهد هذه المؤسسة، وخاصة منها تداعيات أزمة 1953، إثر نفي جلالة السلطان سيدي محمد بن يوسف.

وفي الفصل الرابع والأخير، تناول الباحث بالدرس والتحليل والتمحيص السياسة التعليمية في عهد الخلافة السلطانية، باعتبار التعليم مكونا أساسيا من مكونات بناء المجتمع وإعداد النخبة الوطنية بمناطق شمال الوطن، وذلك من خلال رصد التحولات الكمية والنوعية في هذا الميدان وإبراز الإصلاحات التي شملت مجال التعليم طيلة فترة الخلافة السلطانية.

والكتاب موجود ومعروض بسعر بثمن 35 درهم لدى شسيع المداخيل بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أو لدى نياباتها الجهوية والإقليمية ومكاتبها المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير عبر التراب الوطني.

الكتاب الثالث: “صور الجنرال فرانكو في الصحافة الصادرة بشمال المغرب خلال فترة الحرب الأهلية الإسبانية 1936-1939”.

يعالج هذا المؤلف الموسوم بـ “صور الجنرال فرانكو في الصحافة الصادرة بشمال المغرب خلال فترة الحرب الأهلية الإسبانية 1936-1939” للباحثة الدكتورة عائشة الحسناوي، والصادر ضمن منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، موضوع الحرب الأهلية الإسبانية من زاوية غابت في الدراسات والأعمال الأكاديمية المغربية على قلتها. يتناول هذا الاصدار الجديد بالدرس والتحليل والتوثيق امتدادات الحرب الأهلية الإسبانية في المنطقة الشمالية الخاضعة للحماية الاسبانية يومها من زاوية المساهمة الإعلامية في أوارها، والانقسام الفكري والإيديولوجي الذي شهدته الصحافة المكتوبة بالشمال المغربي إبان فترة تلك الحرب، وذلك جرّاءَ موقفها المتباين وأحيانا المتضارب من قائد الحرب، الجنرال فرانكو، الذي اختلف حوله الإعلام الدولي بصفة عامة، وانقسم في موقفه بين المتصارعين بإسبانيا؛ أي بين فرانكو، والجمهورية الإسبانية الثانية، تفاعلا مع الظرفية العالمية التي كانت منقسمة خلال نفس الفترة بين الأنظمة الديكتاتورية الفاشية والأنظمة ذات الخلفية الشيوعية.

فالحرب كانت عبارة عن انفجار كبير للتناقضات الفكرية بين الإسبانيتين (إسبانيا فرانكو وإسبانيا الجبهة الشعبية)، هذه التناقضات يمكن اختزالها في الصراع بين إيديولوجيتين الفاشية والشيوعية، وقد كانت منطقة الحماية الإسبانية ومنطقة طنجة الدولية كمجال لنشر مفاهيمها ومبادئها عبر مختلف وسائل الإعلام، وفي مقدمتها الصحافة المكتوبة التي شهدت بدورها تحولات عميقة، إذ كان من الطبيعي أن تتأثر صحافة شمال المغرب بالإعلام الدولي وتتخذ مواقف مختلفة من الجنرال فرانكو، الذي جرّ منطقة الحماية الإسبانية بساكنتها ومؤهلاتها وقدراتها إلى حرب لا دخل للمغرب والمغاربة فيها.

وأمل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن يسهم نشر هذا الكتاب الأكاديمي الرصين في إشفاء غليل كل شغوف ومتعطش للإطلاع على أبرز ملامح الوضع الصحفي بالمنطقة الخليفية وكيفية الاستثمار في هذه المنابر المستجدة من أجل تحقيق الأهداف والمقاصد المسطرة.

والكتاب معروض للبيع بثمن 35 درهم لدى شسيع المداخيل بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أو لدى نياباتها الجهوية والإقليمية ومكاتبها المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير عبر التراب الوطني.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح