شبكة مغربية تدق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع معدل الوفيات في صفوف النساء الحوامل

ريف ديا:

دقت الشبكات المغربية للدفاع عن الحق في الصحة و الحق في الحياة ناقوس الخطر بعد ارتفاع معدل الوفيات في صفوف النساء الحوامل و الاطفال حديثي الولادة و الأطفال الرضع دون سن الخامسة, مشيرة بأنه رغم تحقيق المغرب لتقدم في تقليص نسبة الوفيات وسط الفئات السالف ذكرها.

واستندت الشبكة المغربية الى دراسة ضمن البحث الوطني حول السكان و صحة الاسرة سنة 2018، حيث بينت معطيات وزارة الصحة ان المعدلات عرفت ارتفاعاً طفيفاً شكل هاجس تخوف.

هذا ودعت الشبكة في بلاغها الى التصدي لأوجه الإجحاف في إتاحة خدمات الرعاية الصحية الإنجابية وخدمات الرعاية الصحية للأمهات والمواليد، وضمان التغطية الصحية الشاملة للرعاية الصحية الإنجابية والرعاية الصحية للأمهات والمواليد الشاملة، و كذا التصدي لجميع أسباب وفيات الأمهات وحالات المراضة الإنجابية ومراضة الأمهات وحالات العجز الناجمة عنها.

كما طالبت في ذات البلاغ بتعزيز النظم الصحية لجمع البيانات عالية الجودة من أجل الاستجابة لاحتياجات النساء والفتيات وأولوياتهن، والكشف المبكر للأمراض, وضمان المساءلة من أجل تحسين جودة الرعاية والإنصاف ومحاربة كل اشكال التمييز .

وطالبت كذلك في نفس البلاغ بتكوين أعداد كافية من القابلات وتوزيعهن الجغرافي على كافة التراب الوطني وتوفير كل المستلزمات الطبية المتعلقة بالولادة والمراقبة والرعاية الصحية للمرأة.

وأشار البلاغ الى أن اعتماد خطة وطنية شاملة تهدف الى الارتقاء بجوانب حياة المرأة في المجالات الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية بما ينعكس على الأسرة والمجتمع وتعزيز أنماط أفضل للممارسات من خلال توفر خيارات للمرأة.

بالاشراك الفعلي والميداني وتفعيل المناصفة وتمتيعها بحقوقها كاملة غير منقوصة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي تعتبر ان المرأة المغربية خاصة في العالم القروي وهوامش المدن لاتزال محرومة من حقوقها الإنسانية في الرعاية الصحية الأولية وولوج العلاج والدواء ولا تزال في حاجة ماسة لتغطية صحية شاملة وتمكين المرأة صحياً للنهوض بدورها المحوري في بناء الأسرة ومجتمع صحي سليم ومعافى، وبلوغ أهداف التنمية المستدامة 2030.

وخلص البلاغ بالتأكيد على ان الاهتمام بصحة المرأة يجعلها قادرة على العطاء في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالتالي جعل المرأة شريكا حقيقيا وليس صوريا او ديكورا للتزيين في بناء مجتمع حداثي ديمقراطي عادل متطور يقطع مع رواسب التخلف واستعباد المرأة وقهرها الاجتماعي تعزيز التثقيف الصحي والتوعية بالمخاطر الصحية السائدة في المجتمع لحماية وتعزيز صحة المرأة ضد الشعوذة والخرافات والطب الشعبي السلبي والتفكير الجماعي في التعاطي مع ظاهرة الإجهاض لأسباب صحية واجتماعية ومنع تزويج القاصرات وربط المسؤولية بالمحاسبة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح