هكذا استقبل أفراد الجالية المغربية بإسبانيا قرار تسهيل الدخول إلى المملكة عبر الطائرات والبواخر

ريف ديا:

ثمن أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا عاليا التعليمات الملك محمد السادس للسلطات المعنية، لتسهيل عودة أبناء الجالية المقيمة بالخارج إلى البلاد بأثمنة مناسبة.

وأشاد العديد من الفاعلين السياسيين والحقوقيين وممثلي الجمعيات وتنسيقيات أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المبادرة الملكية التي أكدت، مرة أخرى، العناية والاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية بالخارج، مشددين على أنها تعكس بحق الرعاية الموصولة لجلالة الملك وعطفه على جميع أفراد الشعب المغربي بدون استثناء.

وأكد هشام الشركي محسن، رئيس “التنسيقية العامة لمغاربة إسبانيا”، أن الجالية المغربية بإسبانيا والعالم استقبلت المبادرة الملكية السامية التي تضمنت تعليمات لكل المتدخلين والفاعلين في مجال النقل قصد العمل على تسهيل عودة أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج إلى الوطن الأم، بـ “فخر واعتزاز كبيرين، لأنها أكدت مرة أخرى على العناية الخاصة التي ما فتئ الملك محمد السادس يوليها لمغاربة العالم”.

وأوضح هشام الشركي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أفراد الجالية المقيمين بإسبانيا تلقوا هذه الالتفاتة المولوية التي تؤكد مرة أخرى على الاهتمام والحرص الكبير الذي يوليه الملك لظروف مغاربة العالم بـ “ارتياح واعتزاز وفخر، لأنها جاءت في الوقت المناسب وبددت مخاوفهم وخففت من القلق الذي كانوا يشعرون به”، مشيرا إلى أن هذا القرار الملكي من شأنه أن يسهل عودتهم المكثفة للوطن الأم، خاصة بعد غياب دام لسنتين بسبب جائحة فيروس (كوفيدـ19).

وقال إن هذه المبادرة الملكية جاءت في وقتها بالنظر لارتفاع أسعار التذاكر، ومن شأنها أن تخفف عبء شديد على مغاربة العالم الذين كانوا يشعرون قبل ذلك باستحالة السفر إلى بلادهم ورؤية الأهل والأحباب، مضيفا أنه مع القرار الملكي تغيرت الأمور وأصبح بإمكان أفراد الجالية أن يجددوا صلتهم بالوطن الأم.

من جانبه، أكد هلال تاركو الحليمي رئيس “جمعية المحامين المغاربة ومن أصل مغربي الممارسين بالخارج”، في تصريح مماثل، أن التعليمات الملك محمد السادس للسلطات المعنية، قصد تسهيل عودة أبناء الجالية المقيمة بالخارج إلى البلاد بأثمنة مناسبة “شكلت مفتاح فرج على أفراد مغاربة العالم، باعتبارها التفاتة ملكية أكدت على الحرص والاهتمام الذي ما فتئ الملك يوليه لجميع أبناء الشعب المغربي سواء داخل الوطن أو خارجه”.

وأضاف هلال الحليمي أن هذه المبادرة الملكية تعكس الحدب الأبوي والعناية الموصولة للملك محمد السادس اتجاه أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، كما تبرهن على حرصه الدائم على توفير الظروف الملائمة لكل المواطنين المغاربة أينما كانوا.

وبعد أن عبر عن امتنانه للملك على هذه الالتفاتة الإنسانية الراقية اتجاه أفراد مغاربة العالم، أكد أن هذه الخطوة “جاءت لتؤكد حرص الملك على الاهتمام بكل أبناء الوطن، وخاصة بأفراد الجالية المقيمين بالخارج الذين كانوا قد حرموا لسنتين من زيارة المغرب وملاقاة العائلة والأهل بسبب تدابير الإغلاق التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد”.

بدوره، قال سعيد الحارثي رئيس مركز (ألف) الثقافي الدولي للتعايش بمدريد، إن قرار تسهيل عودة أبناء الجالية المقيمة بالخارج إلى الوطن الأم “أثلج صدر الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا، وهي تعبر عن امتنانها وشكرها الملك على هذه الالتفاتة السامية التي تجسد الاهتمام الذي يوليه جلالته لمغاربة العالم، وحرصه الدائم والموصول على العناية بظروفهم وتخفيف العبء عنهم”.

وثمن سعيد الحارثي هذه المبادرة الملكية التي قال إنها جاءت في وقتها لأن أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا الذين لم يتمكنوا السنة الماضية من زيارة المغرب بسبب ظروف الجائحة، كانوا متخوفين من تكرار هذا السيناريو خلال هذه السنة، قبل أن تأتي هذه الالتفاتة الكريمة من الملك، مشيدا بالقرار المولوي الذي سيمكن أفراد الجالية من الملاقاة مع العائلة والأهل والأحباب وتوطيد علاقات التواصل مع ذويهم ووطنهم.

أما مصطفى الكشاكش، رئيس إحدى الجمعيات الثقافية الناشطة بمدريد، فجدد من جهته شكر وامتنان أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا للملك محمد السادس على هذه المبادرة الكريمة التي تجسد الحرص الكبير الذي يوليه جلالته لأفراد الجالية المغربية، مشيرا إلى أن “الجالية تلقت هذا الخبر السار والمفرح بارتياح وفخر لأن من شأنها أن تمكنهم من زيارة المغرب في ظروف مناسبة وتخفف عنهم عبء المصاريف الإضافية”.

وأشار إلى هذه الخطوة الملكية الكريمة اتجاه أفراد الشعب المغربي، خاصة مغاربة العالم، تؤكد مرة أخرى مدى العناية والاهتمام الذي يوليه الملك لكافة أفراد الشعب المغربي سواء في الداخل أو في الخارج.

وكان الملك محمد السادس قد أصدر في إطار العناية التي ما فتئ جلالته يوليها لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتجسيدا لحرصه المولوي على استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم، تعليماته للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودتهم إلى بلادهم بأثمنة مناسبة.

وأمر الملك كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع وتوفير العدد الكافي من الرحلات لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها خاصة في ظروف جائحة (كوفيد-19).

كما دعا كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، لاتخاذ التدابير اللازمة قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح