الإسبانيون يضغطون على سانشيز لطي الخلاف مع المغرب

ريـف ديــا:

في ظل استمرار الأزمة الديبلوماسية بين المغرب واسبانيا، اعتمد حزبان اسبانيات آلية ضغط جديدة على حكومة “بيدرو سانشيز”، من أجل إصلاح العلاقة مع المغرب، بعدما بات الاسبان متأثرون كثيرا من سوء هذه العلاقة.

وأعد كل من الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي العمالي الإسبانيين مقترح قانون لتقديمه بالبرلمان، يضع بعض الخطوات والإجراءات الاضافية التي من شأنها إصلاح العلاقة مع المغرب وتعزيز هذه العلاقة، التي تأزمت بسبب قرار غير محسوب العواقب، والمتمثل في استقبال زعيم الانفاليين بالصحراد وعدو الوحدة الترابية المغربية ابراهيم غالي، وهو الاستقبال الذي تم بطريقة سرية دون اخطار المغرب بذلك، قبل أن تفضح هذا التواطئ المخابرات المغربية، ولم تجد حكومة سانشيز ما تبرر به هذه الخيانة الا بادعاء أن دخول الانفصالي إلى اسبانيا كان بدواعي انسانية، أي من أجل التطبيب.

المقترح الموحد الذي أعده كل من الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي العمالي الإسبانيين، والذي جرى تقديمه بلجنة الخارجية للكونغرس، يركز أساسا على تعزيز العلاقة مع المغرب وتحسينها في قضيتين أساسيتين، وهما ملفي الهجرة وقضايا الأمن، التي يعول اسبانيا كثيرا على المغرب لمنع مختلف العمليات المتطرفة وتدفق المهاجرين السريين إلى التراب الاسباني، وفق ما أشارت إليه الصحف والمواقع الاسبانية.

وحصد المقترح تأييدا واسعا من قبل أعضاء لجنة الخارجية للكونغرس، إذ أيده 28 برلمانيا، فيما لم يعارضه إلا سبعة أعضاء، في انتظار استكمال مسطرة المصادقة على المقترح في باقي هيئات البرلمان الاسباني.

ومن بين ما ينص عليه المقترح المشترك مطالبة حكومة بيدرو سانشيز بوضع خطة استراتيجية لتحسين ظروف التنمية في سبتة ومليلية المحتلتين، وتقوية وتعزيز التعاون الكامل مع الحكومة المغربية في عملية إعادة القاصرين غير المرافقين بأهلهم وذويهم الذين هاجروا سرا إلى اسبانيا وإلى مليلية المحتلتين إلى أسرهم.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة adblock

المرجوا توقيف برنامج منع الإعلانات لمواصلة التصفح